ازدادت وتيرة المعلومات المضللة خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تداولت وسائل إعلام عربية ودولية العديد من الصور ومقاطع الفيديو المفبركة المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، على الرغم من تشديد الرقابة من قبل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة على المحتوى المتعلق بـ الغزو الروسي.

تحقق Arabi21 من العديد من المواد المتعلقة بالحرب في أوكرانيا بعد أن تم تداولها بشكل مضلل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

مع بداية الحرب في أوكرانيا انتشر مقطع فيديو استخدمته وسائل الإعلام الإسبانية كقوات أوكرانية مناهضة للدفاع في مواجهة المقاتلين الروس أو العكس. وتبين فيما بعد أن الفيديو مأخوذ من لعبة فيديو “Arma 3”.

وسائل الإعلام التابعة لحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
تعرض وسائل الإعلام الإسبانية لقطات من لعبة الفيديو Arma 3 وتدعي أن الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات هو الذي أسقط 5 طائرات روسية.

– ميليشياوني (MilitiaUniversi)

تداولت صفحات ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رقيبًا في الجيش الأوكراني يجبر الأسرى الروس على ابتلاع رتبهم العسكرية، لكن التسجيل المتداول قديم ونشر على الإنترنت في 26 يناير 2015، وهو خاص بجنود كانوا متواجدين في الجيش الأوكراني. تعرض للضرب من قبل مسلحين مدعومين من روسيا 2015..

العربية ارتكبت عدة أخطاء أثناء تغطيتها للحرب في أوكرانيا. ونشرت القناة مقطع فيديو على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في 24 فبراير 2022، زعمت فيه أنها أظهرت “صواريخ مضادة للطائرات في سماء كييف أثناء اعتراضها صواريخ روسية”.

لكن المقطع المتداول “قديم” نشرته صحيفة “التليجراف البريطانية” في 12 أيار 2021 خلال التصعيد والاشتباكات بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انفجارات ضخمة قيل إنها حدثت في موقع عسكري في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، لكن التسجيل نُشر على قناة بي بي سي نيوز على موقع يوتيوب في 14 أغسطس 2015، وتتعلق بالانفجارات التي وقعت في 12 أغسطس 2015 في محطة تخزين الحاويات في منطقة بينهاي الجديدة في ميناء تيانجين، الصين.

وبحسب بي بي سي، فقد تورطت البي بي سي في نشر معلومات مضللة، بعد بث تقرير ذكرت فيه اسم مدينة أوكرانية تتعرض لهجوم من قبل القوات الروسية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير نقلا عن رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن عدة مدن أوكرانية كانت “تقاوم القوات الروسية”، فيما اتضح أن إحدى المدن المصورة كانت وهمية.

اسم المدينة مأخوذ من لعبة الفيديو “Escape from Tarkov”، حيث توجد بالفعل مدينة افتراضية بهذا الاسم.