أغلقت ليبيا، أكبر حقل نفطي لها، يوم الاثنين، وحذرت من مزيد من الانقطاعات، فيما اجتاحت موجة من المظاهرات ضد رئيس الوزراء صناعة الطاقة الليبية.

وقدرت وكالة بلومبرج احتمال انخفاض إنتاج النفط الليبي بأكثر من النصف، حيث تنتج الدولة العضو بمنظمة أوبك نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، بحسب ما شاهده موقع العربية نت.

يأتي إغلاق حقل الشرارة غربي البلاد بعد تجمع محتجين في الموقع للمطالبة بإسقاط رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بحسب مصادر مطلعة. جاء هذا أيضًا بعد إيقاف حقل الفيل القريب لنفس السبب.

في غضون ذلك، توقفت الشحنات من ميناء الزويتينة الشرقي، اليوم الاثنين، وقالت إنها “بداية موجة إغلاق مؤلمة”. كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن القوة القاهرة – بند في العقود يسمح بوقف الصادرات – في مليتا، وهو ميناء غربي يغذيه حقلا الشرارة والفيل.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن العاملين في حقول الزويتينة ومليتة وسرير وأغوكو أجبروا على “وقف الإنتاج بشكل كامل وتدريجي”.

تبلغ طاقة حقل الشرارة حوالي 300 ألف برميل يوميًا، في حين يمكن لحقل الفيل ضخ 65 ألف برميل يوميًا.

قد يتوقف الإنتاج تقريبًا في جميع أنحاء البلاد، إذا تابع المتظاهرون التهديدات بإغلاق مينائي السدر ورأس لانوف. بدورها شددت المؤسسة الوطنية للنفط على أهمية تحييد قطاع النفط وتجنب الصراعات السياسية في البلاد.

المواجهات السياسية

ليبيا، الغارقة في الصراع منذ سقوط الدكتاتور معمر القذافي في عام 2011، تواجه مواجهة بين السياسيين المتنافسين. ويرفض الدبيبة دعوات بعض النواب للاستقالة بعد أن أعلنوا أن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء في فبراير شباط.

في وقت سابق من هذا الشهر، استقال ممثلو القائد الشرقي خليفة حفتر من لجنة عسكرية وطنية تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار. كما قالوا إن على حفتر منع صادرات النفط.