أكد الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور منصور الشمري، أن الإنسانية لا تعرف إلا التسامح والتعايش وقبول الآخر، وترفض كل ما يفرق ولا يجمع، معربًا عن ذلك. خلال استقباله في مقر المركز بالرياض أمس الخميس، وفد دولي من القيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم (مسلمون، يهود، مسيحيون، هندوس، بوذيون).

وقال في كلمة بهذه المناسبة: “إن العالم يمر بتحولات لا تخفى على أحد، وتغييرات لم تكن بدون تصعيد الخطاب المتطرف وتداعيات جائحة ما بعد كورونا وصراعات جديدة. ضاعفت التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي فإن هذه التغييرات غير التقليدية تتطلب مرونة غير تقليدية وأكثر من ذي قبل، على أساس الشراكة في التعامل مع هذه التحديات العالمية التي لا ترتبط بالدين أو العرق أو الثقافة أو المكان.

خلال الاجتماع

التحديات التي تواجه الشباب

وأضاف الشمري: “في ظل تطورات التواصل والثورات التقنية، خاصة فيما يتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي، والتحول التدريجي الذي يمثله ذلك، يزيد من أعباء التعامل مع التحديات، بما في ذلك الانتشار السريع للمحتوى المتطرف، تستهدف بشكل رئيسي مجموعات الشباب، حتى الصغار منهم. على وجه التحديد، مما يجعلنا نواجه حاجة ملحة لتضافر الجهود، حتى لا نواجه واقعًا أكثر تعقيدًا في المستقبل “.

كما دعا إلى أهمية صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه التحديات بشرط أن تكون قادرة على الوصول إلى هذا العالم التقني والرقمي الجذاب للشباب والشباب، كما نؤكد على تمكين المرأة لممارسة دورها الأساسي. في صياغة الإستراتيجية، إيمانا بدورهم في المجتمع، مؤكدا: “كلنا هنا. من ثقافات وديانات وحضارات مختلفة نحن متحدون بالإنسانية التي لا تعرف إلا التسامح والتعايش وقبول الآخر، وفي المقابل ترفض. كل ما يفرق ولا يجمع، ومن ثم نتشارك هدفًا واحدًا وهو السلام والاستقرار للجميع، والوصول إلى عالم أكثر اعتدالًا من أجل ترك واقع أكثر أمنًا واستقرارًا لأجيالنا القادمة.

جزء من الاجتماع والمناقشات

جزء من الاجتماع والمناقشات

دعم الجهود المشتركة

واختتم حديثه بالقول: “بهذا المعنى نؤكد دعم الجهود المشتركة في مكافحة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة والتعاون المثمر في دعم وبناء القدرات الدولية للتعامل مع ظاهرة التطرف واستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. منابر لنشر الأفكار المتطرفة، كما نؤكد على أهمية تعزيز قيم التعايش والتفاهم والانسجام، والجنس البشري بين الأديان والحضارات والشعوب بمختلف مكوناتها، بما يضمن حالة الاستقرار والسلام والوئام. العالم كله.