يستضيف برنامج “انظروا إلى الشرق”، من إنتاج قناة العربية وأعده الزميل محمد الهادي الحناشي، في حلقته الأولى الأكاديمي وعالم الأنثروبولوجيا الفرنسي فرانسوا بيون، الذي ترأس قسم الدراسات في الجامعة لسنوات عديدة. المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية، ويستعرض خلال الحلقة تجربته الطويلة في دراسة المجتمعات البدوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ورحلته إلى المملكة العربية السعودية في سبعينيات القرن الماضي، حيث أمضى سنوات متنقلاً بين القرى والصحاري، المدن السعودية، وعاش حياة المجتمع البدوي هناك، ينقل تعابيره وتجربته في الكتب والمقالات البحثية التي أصبحت اليوم مراجع أكاديمية في الجامعات الغربية.

خلال الحلقة، يروي بيون تجربته الإنسانية في السعودية وما حدث له مع البدو، وينقل بشكل علمي رؤيتهم للعالم، ويوثق سلسلة من الأحداث والمشاهد. يعتبر فرانسوا بيون من أبرز علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا في فرنسا، بخبرته الطويلة وحجم إسهاماته في إثراء البحث الاجتماعي على مستوى الجامعات الفرنسية والعالمية، حيث درس الفلسفة. تخرج في جامعة السوربون من قسم الدراسات العميقة عام 1967.

عمل لسنوات عديدة في دراسة المجتمعات الزراعية وقاد ندوة في الجمعية حول أنثروبولوجيا المجتمعات الرعوية والبدو. ثم، في عام 1971، انضم إلى التدريس بالجامعة في المدرسة العليا للدراسات العليا في باريس، ثم في المدرسة العليا للدراسات الاجتماعية، تحت إشراف عالم الاجتماع جورج بالاندر، ثم في فريق بحث مع لوسيت فالنسي في مركز التاريخ الاجتماعي للإسلام في البحر الأبيض المتوسط ​​، والذي أصبح مديرًا له منذ عام 1993.

في عام 1997، تم انتخابه مديرًا للدراسات في المدرسة العليا للدراسات الاجتماعية – إحدى أبرز مدارس علم الاجتماع في العالم، وتولى رئاسة قسم الأنثروبولوجيا في العالم العربي. تقاعد منذ 2013، نشر العديد من المقالات والتحليلات الأنثروبولوجية لمجتمعاتنا العربية.

على مدار مسيرته الأكاديمية والبحثية، يعتبر فرانسوا بويون أحد المدافعين عن الثقافة العربية، وخاصة البدوية، كجزء من الحضارة وليس مجرد مجال للعيش على هامش الحضارة. ، لأن علاقات الإنتاج البسيطة داخل هذه المجتمعات على مدى قرون أنتجت ثقافة بسيطة ولكنها عميقة في جوهرها.

برنامج Look at the East هو عبارة عن منصة افتتحتها قناة العربية لتقديم الممثلين الغربيين من الأكاديميين والباحثين والعلماء المهتمين بقضايا الشرق والمنطقة بشكل عام، حيث يقدمون مخرجاتهم البحثية وإنتاجاتهم ومؤلفاتهم ودراساتهم وأبحاثهم. تؤثر على صناع القرار السياسي والاقتصادي حيث يساهمون في بناء الصورة النمطية للشرق في الغرب.