أجرى زعيم “التيار الصدري” في العراق، مقتدى الصدر، اتصالات ملحوظة مع قادة القوى السياسية والمسؤولين، من أجل حل أزمة تشكيل الحكومة.

وقال المكتب الاعلامي للصدر، في بيان مساء الخميس، ان “مقتدى الصدر اجرى اتصالات هاتفية مع مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان (شمال) ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري”. المالكي ورئيس تحالف العظم الشيخ خميس الخنجر “.

واضاف البيان ان الصدر بحث مع هذه الاطراف “بعض القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي الراهن”.
من جهته قال المتحدث باسم رئيس ائتلاف “دولة القانون” (زعيم التحالف الإطاري التنسيقي) هشام الركابي في بيان إن “المالكي تلقى اتصالا هاتفيا من الصدر خلال حيث ناقش الجانبان تطورات الوضع السياسي وكيفية ايجاد حلول لانهاء الازمة الحالية “المتعلقة بتشكيل الحكومة.

يعتبر اتصال الصدر بزعيم “دولة القانون” تطوراً لافتاً على صعيد أزمة تشكيل الحكومة، إذ يرفض السابق تشكيل أو دعم أي حكومة يشارك فيها المالكي.

وكان الصدر قد أعرب مرارا عن استعداده للدخول في تحالف مع بقية القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي”، باستثناء المالكي، وهو ما ترفضه قوى “الإطار التنسيقي”.

ويتهم الصدر المالكي، الذي ترأس الحكومة لولايتين متتاليتين (2006-2014)، بـ “انتشار الفساد وأعمال العنف” في البلاد، إضافة إلى غزو “داعش” لثلث العراق. في صيف 2014.

ويتطلب تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أولاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية من قبل البرلمان، بحيث يكلف الرئيس المنتخب مرشح الكتلة النيابية الأكبر لتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً.

اقرأ أيضا:

رسائل الكاظمي

وفي سياق آخر، بعث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الجمعة، برسائل إلى القوى والأحزاب السياسية، قال فيها إنها تتحمل اليوم مسؤولية تشكيل حكومة تعالج الفوائد.

وقال الكاظمي في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “قمنا بواجبنا الذي دعينا من أجله لخدمة شعب العراق العظيم، ولم نتردد ولا نتردد ولا نتنازل على حساب المصلحة الوطنية، ونحن لم نضع مصالحنا على مصالح شعبنا، ولم ننجر الى الجدل والمزادات “.

وأضاف: “أتينا بالبلد إلى انتخابات حرة ونزيهة، وأرسينا بصبر الأسس لتجاوز أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية كبرى رغم المعوقات الداخلية والتحديات الخارجية، وأعدنا العراق العزيز على المجتمعات الإقليمية والدولية، وفتحنا وسيلة لمكافحة الفساد والمفسدين واستعادة الدولة من براثن انعدام الجنسية، وقمنا بإسكات الإرهاب وخلاياه وذيله بعزيمة أبطال قواتنا العسكرية – الأمنية والاستخباراتية.

وأكد الكاظمي أن “القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية التي انبثقت عن العملية الانتخابية الديمقراطية تتحمل اليوم مسؤولية حماية المسار الوطني من خلال إنهاء المعوقات السياسية وتشكيل حكومة تعالج المنافع وتحافظ على الوطن وتدافع عن وحدته. وقدرات، وبارك كل الجهود على هذا الطريق “.

– مصطفى الكاظمي