عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات رسمية في جدة مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، تم خلالها استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون الوثيق. بين البلدين في مختلف المجالات، وبحثوا سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات.

وعلى الصعيد السياسي، تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، واتفقا على أهمية مواصلة العمل لتنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما. وإعطاء الأولوية للحلول السياسية للنزاعات بما يحقق الرخاء والازدهار للمنطقة وشعوبها، بحسب بيان مشترك، السبت.

كما أكد الجانبان دعمهما للجهود التي تبذلها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، والمبادرات العديدة الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وتنفيذها. آليات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

كما جدد الجانبان إدانتهما لما تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية من تهديد لاستقرار وأمن المملكة بإطلاقها صواريخ باليستية على منشآت حيوية وأعيان مدنية، معربين عن قلقهما العميق من الخطر الذي يهدد أمن الصادرات النفطية واستقرار العراق. إمدادات الطاقة للعالم.

ورحب الجانبان بإصدار الرئيس اليمني السابق قرارا وفقا للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام الفترة الانتقالية ونقل السلطة إلى القيادة الرئاسية. المجلس وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية، وأكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والجهات الداعمة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ السياسات والمبادرات الفعالة التي تحقق الأمن. واستقرار في الجمهورية اليمنية، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وشدد الجانبان على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لضمان مشاركة الحوثيين في المشاورات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل.

بالإضافة إلى ذلك، رحبت المملكة العربية السعودية بتأكيد رئيس الوزراء الباكستاني حرص بلاده على حل جميع الخلافات العالقة مع الهند، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير.

كما ناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، وأكدا على أهمية الحفاظ على مكانة القدس والطابع الإسلامي للقدس الشريف بين الأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق السلام الشامل والعادل وفقا لذلك. بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. عاصمتها القدس الشرقية.

وعلى صعيد الملف السوري، شدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وشددا على ضرورة الحد من التدخل الإقليمي في الشأن السوري. يهدد أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي، وضرورة دعم جهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا، مع التأكيد على أهمية دعم استقرار العراق ووحدة أراضيه.

كما ناقش الجانبان آخر التطورات في أفغانستان، واتفقا على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار ومنع استخدام الأراضي الأفغانية كملاذ للجماعات الإرهابية. كما اتفقا على أهمية متابعة وتنفيذ نتائج الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن أفغانستان، والذي يهدف إلى دعم الاستقرار وتقديم الدعم الإنساني للشعب الأفغاني.

كما شددوا على أهمية احترام الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية، من أجل تحقيق الأمن والسلام لأفغانستان، واستمرار الجهود الدولية المتضافرة لتقديم العون للشعب الأفغاني.

وأعربوا عن أملهم في أن يتوصل الجانبان الروسي والأوكراني إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار ويحد من الانعكاسات السلبية على الصعيدين الإقليمي والدولي.