الأسواق المصرية مهيأة بالعديد من العادات والتقاليد المتعلقة بأعياد رمضان، والتي توجد فقط في غير هذا الشهر. ومن بينها “اليميش” أحد مكونات مائدة رمضان التي تسبق الإفطار وتليه، وتمنح الجسم طاقة قوية.

تتميز جميع أنواع اليميش بفوائدها الكبيرة لما تحتويه من عناصر غذائية عالية كمنتجات طبيعية غير مصنعة، بالإضافة إلى طعمها الحلو ومذاقها الحلو، ودخولها في صناعة جميع أنواع الحلويات والمشروبات الغازية، كما يمكن أن تكون كذلك. تؤكل بمفردها مثل التين والمكسرات.

“اليميش” مصطلح استخدمه المصريون منذ العصر الفاطمي منذ حوالي ألف عام، وأطلقوا عليه اسم المكسرات مثل الكاجو والزبيب والبندق واللوز والجوز والفول السوداني والفواكه المجففة. مثل البرقوق وعند تجفيفه يصبح “قرصة” والمشمش عند تجفيفه يسمى “المشمش” والتين المجفف مع التمر والتمر.

هناك نوعان، أحدهما للأكل مباشرة أو استخدامه في صناعة الحلويات، مثل المكسرات والفواكه المجففة، أو تناولها كمشروب طبيعي يعطي الطاقة، مثل قمر الدين المصنوع من المشمش، والتمر الهندي من بذور التمر الهندي. في الهند، الكركديه والسوبيا (الحليب المجفف وجوز الهند المطحون والفانيليا) والخروب. والدوم الجاف، والتمر المجفف المنقوع.

التباين في الأسعار والطلب

إلا أن أسعار البطاطا ليست في متناول كل المصريين، فبعضها يتجاوز 300 جنيه للكيلو، مثل الكاجو والفستق، وأخرى تتراوح بين 140 و 200 جنيه، مثل التين التركي والمشمش والبرقوق، حيث تستورد مصر بين 80٪ و 90٪ من المواد الخام. الياميش

يعتبر “قمر الدين” الرخيص، الفول السوداني، الزبيب المصري، الكركديه، والتمور الجافة والرطبة الأكثر شعبية ومتاحة للفئات المتوسطة والمنخفضة الدخل، إلى جانب عرق السوس والسوبية والخروب، وتتراوح أسعارها بين 40. و 90 جنيها أي في حدود المائة الأولى. (الدولار يساوي 18.45 جنيها).

قدرت شعبة المستوردين ارتفاع الأسعار هذا العام ما بين 25٪ و 30٪ قبل انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، بحسب تصريحات مات بيشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف. التجارة.

وعزا بشاي ارتفاع أسعار اليامش هذا العام إلى “ارتفاع قيمة المواد الأولية عالميا والشحن، ونقص سلاسل التوريد في أوروبا والصين، محذرا في الوقت نفسه من جشع التجار واستغلال ارتفاع الأسعار. في مصر والعالم “.

الأسواق تستعد والناس يراقبون

في جولة لمراسل “عربي 21” في عدد من الأسواق بالعاصمة المصرية القاهرة، بدأت المحلات التجارية والسلال بجميع أنواع اليامش بالتحضير منذ بداية شهر شعبان، لكن حجم المعروض كان أقل من كل عام، وعند سؤاله عن السبب، قال أحد التجار: “أي فائض في البضائع سيكون مكلفًا للغاية على التاجر، خاصة في ظل ندرة البضائع وارتفاع الأسعار، والحرص على وجودها”. السيولة بعد رمضان.

وشدد عبده جمال على أن “الأسعار لا تناسب إلا القادرين، وكما ترى فإن الإقبال ليس جيداً ولكنه ليس سيئاً، الشراء موجود ولكن من يشتري يشتري فقط بعض القادرين على الإنفاق. بضعة آلاف عن متطلبات الشهر، وهذا متوفر فقط لقلة قليلة “، مشيرة إلى أن البضائع الرمضانية قد نجت من انخفاض قيمة الجنيه لأنها كانت في المحلات والمحلات والرفوف منذ شهرين”.

وقالت ربة منزل تدعى ابتهال محمد: “كل حاجات رمضان مصنوعة من الياميش، لكن لا يوجد نقود تكفي لشرائها كلها بسبب ارتفاع الأسعار عما كانت عليه في السابق. لم أشتر نفس الكميات العام الماضي، ولا نفس الأشياء.”

وأضافت لـ “عربي 21”: “اليميش جزء من مائدة رمضان وفرحها، لكن ليس ضروري إذا احتجت إلى سلع أخرى كاللحوم والأسماك والزيوت والسمن والجبن. قررت بعض المنازل عدم الالتفات”. الياميش “، وأضاف:” أحوال الناس صعبة يا سيدي، ونسأل الله أن يربينا عندنا الفقر والبلاء “.

الشحن يرفع الأسعار

أرجع مجدي توفيق، نائب رئيس شعبة العطور بالغرفة التجارية بالقاهرة، ارتفاع أسعار “ياميش” إلى “ارتفاع تكلفة النقل عالمياً والتأمين عليه، وبالتالي يضاف إلى المنتجات المستوردة من الخارج. لكن سعره في بلادها لم يشهد ارتفاعا “.

وأوضح لـ “عربي 21” أن “ارتفاع تكلفة الشحن يرفع أسعار المنتجات والبضائع بنسبة تتراوح بين 20٪ و 25٪”، مبيناً أن “تكلفة الحاوية الواحدة ارتفعت من ألفي دولار إلى 10 و 12 ألف. دولار وهو عدد كبير يؤثر بلا شك على اسعار البضائع “.

وبخصوص حركة البيع والشراء، أشار إلى أنه “ننتظر حتى نهاية الموسم حتى نتمكن من تقييم الإقبال بشكل صحيح”، مشيرا إلى أن “هناك إقبالا واضحا على سلع رمضان في المنافذ الحكومية بعد عرضها في خفض الأسعار بمشاركة العديد من الشركات وخفف من حدة الأزمة سواء في الأسعار أو في توفيرها.

أطلقت الحكومة المصرية معارض “أهلاً رمضان” بالعاصمة وكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، بمشاركة مئات الشركات والتجار، لتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مخفضة تصل إلى 30٪، بالإضافة إلى توسعة معرض “أمان”. منافذ البيع للقوات المسلحة والداخلية في مختلف المناطق.