لم تكن الفنانة السعودية فوزية المالكي تعلم أن لوحة “السعودية الكبرى” ستغير مجرى حياتها الفنية، وأنها ستصل للجمهور بسرعة، رغم أنها رسمتها منذ أكثر من 30 عامًا، ولكن لم تستطع إيصال رسالتها إلا من خلال هذه اللوحة التي وضعت فيها ملخصًا لأفكارها. وعن مشاعرها ومشاعرها، وفي حديثها لـ “العربية نت” روت المالكي مشاعرها تجاه هذه اللوحة.

قالت: وراء هذه اللوحة قصة مشاعر وولاء لأخيها الذي كان يعمل في الديوان الملكي السعودي في مكتب خادم الحرمين الشريفين، وطلب منها لوحة هدية لتقديمها إلى خادم الحرمين الشريفين. الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتابعت أنها رسمت جزءًا منه، ثم جاءت أزمة كورونا لمدة عامين وتوفي شقيقها خلال هذه الفترة، بسبب توقف القلب والرئتين، فتركت العمل على اللوحة لفترة من الوقت، وأثناءها. فترة حزنها على أخيها، استمتعت بنفسها وأخذت اللوحة، وعادت إلى الترفيه عن نفسها بالرسم وكانت ترسمها أثناء مراجعة حفظها لما تقدم من القرآن الكريم لختمه كاملاً.

مبينا أنها كانت تشعر بالانسجام وكأنها تقوم بأعمال نسيجية ووجدت اللذة والسعادة في استكمال اللوحة التي أنقذتها من آلامها وأحزانها، وأنها حاولت أن تعبر عن مشاعر إيجابية لتعزية آياتها القرآنية التي انعكست في ألوان اللوحة.

وأضافت أنها بعد وفاة شقيقها فقدت الأمل في تسليمها إلى الديوان الملكي، فبعد انتهاء اللوحة دخلت في عضوية الجمعية الفنية السعودية وعرضتها في يوم التأسيس. أتباع الفنون الذين اتفقوا بالإجماع على تميز اللوحة وجمالها.

وعرضتها على مواقع أجنبية ووجدت قيمة عالية لكنها لم ترغب في خروج اللوحة من المملكة لأنها تمثل الوطن ولأنها تريد البقاء في المملكة.

بيع اللوحة

وأضافت أنها دخلت للمشاركة في إحدى المساحات على تطبيق تويتر، وهي مساحة تدعم الأعمال، وكان هناك رجال أعمال يدعمون المشاريع الصغيرة، وكانت الدكتورة الجوهرة المجالي من بين الحضور، وشكرتها على ذلك. تعاونها وجهدها في تقديم هذه اللوحة.

وقالت إنها أمضت معها نحو عشرة أشهر لأنها كانت بحاجة إلى عصف ذهني كبير لأهمية التوزيع وتكوين الألوان وأساس المواد الخام بسبب لمسات الفولكلور، بالإضافة إلى التفاصيل المهمة لهذه اللوحة.

وشرحت مشاعرها تجاه اللوحة وحلمها بتحقيق رغبة شقيقها في تسليم اللوحة إلى الديوان الملكي أو مكتب ولي العهد.
ومن بين الحاضرين عرض الشيخ سعيد بن صقر شرائه، وقال إنه من عائلة فنية وأحب اللوحة، وقدم عمته الفنانة صفية بن صقر، وأخبرها أن لديك خيار وضعها في اللوحة. الهيئة الوطنية التي تريدها فوقع الاختيار على غرفة الرياض وتم الاستحواذ بمبلغ 250 ألف ريال سعودي. مؤكدة أن قيمة اللوحة الأخلاقية لها قيمة كبيرة، وأن هذه اللوحة هي أشهر لوحاتها على الإطلاق، وتعتبرها لوحة بها عشر لوحات لأن كل ركن فيها يمثل لوحة واحدة.

وأشارت إلى أنها كانت مهتمة بتأسيس اللوحة، ومن ثم الإطارات والتضاريس والمميزات، مشيرة إلى أن خلفية اللوحة عبارة عن نشارة الخشب وورق الذهب والمواد التي تشكلت اللوحة باستخدام رقائق الذهب، مؤكدة أنها تستعد لتقديم جديد. لوحات بمواد مميزة.

وأشارت إلى أنها تحلم بالعالمية، وأنها ستسعى لتقديم أعمالها الفنية إلى العالم، مشيرة إلى أن الفنون في المملكة تشهد نقلة نوعية في الفنون، وحماسة الفنانين والفنانين مصدر فخر. أطلق أعماله بخطط مرسومة وخطوات ثابتة من أجل النهوض بالفنانين وتجميع كلماتهم ووضع خطط فنية مميزة تقودهم إلى العالم. لم تنس المالكي أن تتقدم بالشكر للجمعية السعودية للفنون التشكيلية (GSFT) على تعاونهم.