أعراض التهاب المرارة وكيفية التغلب عليها وكيفية الوقاية من هذا المرض من خلال هذا المقال.

المرارة

هو عضو صغير مجوف يقع في قاع الكبد، وتتمثل وظيفته في تخزين العصارة الصفراوية قبل أن تفرز في الأمعاء الدقيقة من خلال القنوات الصفراوية، حيث يتم تصنيع العصارة الصفراوية بواسطة الكبد وتعمل على هضم الدهون في الأمعاء بمساعدة إنزيمات البنكرياس، وتتعرض المرارة لتكوين حصوات قد تتسبب في حالة انسدادها مما يؤدي إلى ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وقد تلتهب المرارة لأسباب مختلفة، وهذه المقالة يناقش أسباب وأعراض التهاب المرارة ومضاعفاتها.

أسباب التهاب المرارة

كما ذكرنا سابقاً، تكون المرارة عرضة للانسداد بسبب الحصوات، ويؤدي هذا الانسداد إلى تراكم الصفراء في المرارة بما يفوق قدرتها التخزينية، وعادة ما يتبع هذا الانسداد التهاب المرارة، وقد يحدث الالتهاب بثلاث حالات مختلفة. الآليات التي سيتم شرحها في الآتي
الالتهاب الميكانيكي ينتج الالتهاب الميكانيكي عن تمدد المرارة وزيادة الضغط داخلها مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم عن البطانة الملتهبة وجدار المرارة مما يؤدي إلى التهابها.
الالتهاب الكيميائي يحدث نتيجة إطلاق مركب الإيزليثيسين بسبب نشاط إنزيم فسفوليباز على الصفراء.
الالتهابات البكتيرية تسبب البكتيريا ما بين 50٪ و 75٪ من حالات التهاب المرارة. أكثر أنواع البكتيريا المسببة للالتهاب شيوعًا هي Escherichia coli، و Streptococcus aureus، وبكتيريا Klebsiella، وبكتيريا Clostridium.

أعراض التهاب المرارة

تزداد فرصة الإصابة بالتهاب المرارة بعد سن الأربعين، وتشير الإحصائيات إلى أن معدل إصابة الإناث أعلى من الذكور، كما أن السمنة عامل مهم في الإصابة بهذا المرض بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة الترسب. فيما يلي بيان بأعراض التهاب المرارة
الأعراض العامة أهم هذه الأعراض الحمى، حيث يتسبب الالتهاب الحاد في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد يصاحب الحمى صداع خفيف وإرهاق عام.
الألم الحاد يبدأ الألم على شكل تقلصات متقطعة في النصف العلوي من البطن، ثم تتغير طبيعة الألم ليصبح ألمًا حادًا في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وقد ينتشر الألم إلى المنطقة الواقعة بين لوحي الكتف أو الكتف الأيمن.
فقدان الشهية والقيء يشعر المريض بفقدان الشهية والغثيان، وقد يصاب بنوبات من القيء مما يستدعي الانتباه إلى احتمالية الإصابة بالجفاف في حالة القيء الشديد وفقدان السوائل بشكل مفرط.

تشخيص التهاب المرارة

عادة ما يتم تشخيص المرارة الملتهبة سريريًا بناءً على شكوى المريض والفحص السريري. يعتبر ثالوث الحمى والألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن وارتفاع خلايا الدم البيضاء مؤشرًا قويًا على وجود التهاب. فيما يلي بيان بمعايير ووسائل تشخيص التهاب المرارة

الفحص السريري يعد الفحص السريري جزءًا مهمًا من عملية تشخيص التهاب المرارة. يُظهر الفحص السريري زيادة في الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن عند اللمس، وقد تظهر علامة مورفي ؛ هو زيادة في الألم وانقطاع النفس عندما يضغط الفاحص على يده على الجزء العلوي من البطن أسفل الفقرات بينما يأخذ المريض نفسًا عميقًا.
فحص الدم يُظهر فحص الدم في المرضى الذين يعانون من التهاب المرارة ارتفاع خلايا الدم البيضاء، مع غلبة واضحة للخلايا الحبيبية العدلات متعددة النوى.
التليفزيون بالموجات فوق الصوتية وهو الفحص الأكثر شيوعًا لتأكيد التشخيص، ويظهر انسداد المرارة بالحجارة، وكذلك تضخم جدار المرارة وبطنتها.
التصوير الكبدي الصفراوي هو الفحص الأكثر دقة لتشخيص التهاب المرارة، ولكنه نادرًا ما يستخدم بسبب تكلفته المالية الباهظة وإمكانية الاكتفاء بالطرق التشخيصية المذكورة أعلاه.

مضاعفات التهاب المرارة

كما هو الحال في معظم الالتهابات التي تصيب الأعضاء الداخلية، قد تظهر مجموعة من المضاعفات الضارة نتيجة المرض، لذلك من الضروري تشخيص المرض في أسرع وقت ممكن للعلاج المبكر لتجنب المضاعفات، وفيما يلي ذكر لأهم هذه المضاعفات ولمحة عامة عنها
Pyogallbladder والتي تحدث في المراحل المتقدمة من الالتهاب، حيث تجد البكتيريا القيحية فرصة مناسبة للنمو وتشكيل القيح داخل المرارة، وهذا يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بتسمم الدم الجرثومي.
– الغرغرينا وانفجار المرارة تحدث الغرغرينا نتيجة الانقطاع التام لتدفق الدم إلى أنسجة المرارة، وهذا يؤدي إلى تلف جدار المرارة وبالتالي سهولة انفجارها بسبب الضغط مما يؤدي إلى التهاب شديد في التجويف البطني. مع معدلات وفيات تصل إلى 30٪.
النواسير هي قنوات غير طبيعية تربط المرارة بعضو مجاور، عادة الاثني عشر.
العلوص الصفراوي هو انسداد ميكانيكي للأمعاء ناتج عن دخول حجر إلى الاثني عشر من خلال ناسور مع المرارة، وعادةً ما يكون الصمام اللفائفي.

علاج التهاب المرارة

يعتمد علاج التهاب المرارة على الحالة المرضية ومرحلة الالتهاب وقت التشخيص، لكن عملية استئصال المرارة هي العلاج النهائي والنهائي. فيما يلي شرح لخيارات العلاج لحالات المرض المختلفة
آلية العلاج إذا كان عمر الالتهاب أقل من ثلاثة أيام تعتبر عملية استئصال المرارة أفضل طريقة للعلاج في هذه الحالة، لأن العلاج المبكر يمنع المرض من التكاثر ويسرع عملية الشفاء التام، والتي لا تستغرق سوى أيام قليلة بعد ذلك. العملية، وتتطلب هذه العملية تشخيص دقيق وأن الحالة العامة للمريض تسمح بإجراء عملية جراحية كبيرة.
آلية العلاج إذا مضى على العدوى أكثر من ثلاثة أيام إذا مر أكثر من 72 ساعة منذ ظهور العدوى وقت التشخيص، يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف. كما يُمنع المريض من تناول الطعام عن طريق الفم، ويتم إعطاء المحاليل الوريدية بدلاً منه. استخدام المسكنات مثل البيثيدين لتخفيف الآلام، والعلاج الدوائي يستمر حوالي ستة أسابيع، ثم يخضع المريض لعملية استئصال المرارة.