وانخفض المؤشر العام للسوق السعودي بنحو 1300 نقطة خلال 10 جلسات تداول فقط، ليفقد السوق الرئيسي نحو 9.5٪ من قيمته خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين، متأثرا بعمليات جني أرباح الأسهم القيادية.

يأتي بعد أن سجل أكبر انخفاض خلال الأسبوع السابق منذ أكتوبر 2020، حيث تأثر بأداء الأسهم القيادية وتحديدا أسهم البنوك.

ويتزامن تراجع السوق المحلي مع تراجع الأسواق العالمية واتجاه البنوك المركزية حول العالم لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، بحسب صحيفة الاقتصادية.

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في بداية هذا الشهر بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي أكبر زيادة في 22 عامًا.

وعلى الرغم من تراجع المؤشر العام بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أن مؤشر “TASI” لا يزال يحافظ على مكاسبه بنسبة 10.2٪، مقارنة بما كان عليه في نهاية العام الماضي.

وخسر السوق نحو 594 مليار ريال (254.4 مليار دولار) من قيمته السوقية، لتصل إلى نحو 11.88 تريليون ريال، مقارنة بنحو 12.47 تريليون ريال قبل أسبوعين.

ويعود التراجع في القيمة السوقية إلى الشركات صاحبة الوزن الأكبر في المؤشر العام، حيث خسرت أكبر 10 شركات مكونة للمؤشر العام ما يعادل 476 مليار ريال، ما يمثل 80٪ من خسائر السوق.

وتراجع سهم مصرف الراجحي الأكثر تأثيرا في حركة المؤشر العام بنسبة 15.3٪ خلال تعاملات الأسبوع، ليخسر 67.6 مليار ريال من قيمته السوقية.

أدى تراجع مصرف الراجحي أكبر بنك من حيث القيمة السوقية إلى خفض مكاسبه منذ بداية العام إلى 5.5٪، فيما لا يزال السهم مرتفعا بأكثر من 190٪، مقارنة بأسعار قاع كورونا. .

كما تأثر السوق بتراجع أسهم البنك الوطني السعودي بنسبة 11.7٪، وكذلك سهم “سابك” بعد انخفاضه بنسبة 9٪، كما تراجعت أسهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 2.7٪.

من الواضح أن المستثمرين استغلوا أنباء “الفائدة” لتقليل حصصهم في أسهم البنوك وتحقيق مكاسب في السوق، خاصة وأن غالبية أسهم القطاع تتداول على مكرر مرتفع.

وتصدر سهم العربية للتأمين خلال الأسبوعين الماضيين الصدارة بين الأسهم في السوق المحلي، بعد أن فقد ربع قيمته بنسبة 25.9٪، متراجعًا عن قيمته السوقية 237.2 مليون ريال.

كما انخفض سهم الواحة بنسبة 23.8٪، مسجلاً تراجعاً في قيمته بمقدار 322.5 مليون ريال، فيما سجل البنك العربي تراجعاً بنسبة 20.5٪ وهو الأعلى بين أسهم البنوك، حيث تراجعت قيمته السوقية بمقدار 10.8 مليار. ريال.

ومن بين الخاسرين، تراجعت المعادن بنسبة 18.8٪ وبنك الجزيرة بنسبة 18.2٪.

من ناحية أخرى، تصدرت حصة الصادرات المكاسب بعد أن قفزت 70.4٪ خلال الفترة، حيث تمكن السهم من مواجهة تراجع السوق الجماعي بارتفاعه بنسبة 10٪ كحد أقصى لست جلسات متتالية في نهاية جلسة الخميس.

وجاءت ربحية السهم في “صادرات” بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية على زيادة رأس مال الشركة بمقدار 172.8 مليون ريال عن طريق إصدار حقوق أولوية.

كما سجل سهم “أنعام القابضة” مكسباً بنسبة 28.5٪، ويعود الارتفاع أيضاً بعد إعلان الشركة، قبل تداول الأربعاء، موافقة الجمعية العامة غير العادية على زيادة رأس مال الشركة بمقدار 210 مليون ريال من خلال حقوق الأولوية. .

فيما ارتفعت قيمتهما السوقية بنسبة 10.2 و 9.1 و 8.5٪ على التوالي.