تنتظر الأسواق هذا الأسبوع سلسلة اجتماعات للبنوك المركزية الكبرى حول العالم، وسط استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل التوريد، لا سيما في قطاعي الغذاء والطاقة، والتي انعكست بشكل مباشر في الارتفاع في الأسعار.

وتأتي القرارات المتوقعة من البنوك المركزية بعد القرار المفاجئ للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، والذي فضل التحرك للسيطرة على التضخم رغم تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، من خلال تسريع إنهاء برنامج شراء الأصول وإيقافه عند نهاية هذا الشهر، لكن المركزي الأوروبي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 0٪.

ومن المتوقع أن تتفاوت قرارات هذا الأسبوع من اقتصاد إلى آخر، وأهمها يعقد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ نهاية 2018، إلى مواجهة ارتفاع مستويات التضخم التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 40 عاما.

يجتمع البنك المركزي الصيني غدا الثلاثاء، والتوقعات تتمثل في خفض نسبة الاحتياطي المطلوب للبنوك، وتوفير المزيد من السيولة للبنوك للإقراض، مع إمكانية خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام.

يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس المقبل، وتنتظر التوقعات ارتفاعًا بين 0.25٪ و 0.5٪. يقدر المستثمرون أن الفائدة سترتفع إلى 2٪ بنهاية العام، مع العلم أنها تقف حاليًا عند 0.5٪.

ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي التركي أيضًا يوم الخميس المقبل، ومن المتوقع أن تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الاهتمام سيركز على التوجهات المستقبلية للبنك.

وسيعقد البنك المركزي الروسي اجتماعا يوم الجمعة المقبل، ومن المتوقع أن تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير بعد مضاعفتها إلى 20٪ في 28 فبراير.