أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأحد، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن إلى 10.5٪ في مارس على أساس سنوي من 8.8٪ في فبراير.

للقتال، رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في 21 مارس.

يرى محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، أن التضخم المستورد من الخارج هو سبب قرار رفع أسعار الفائدة.

وأشار إلى أن الهدف من إصدار الشهادات بفائدة 18٪ هو جذب سيولة من السوق، وهو جزء من خطة السيطرة على التضخم.

وشدد عامر على ضرورة الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية كمصدر للعملات الأجنبية، موضحا أن البنوك المصرية قوية وتواصل تمويل كافة جوانب التنمية في البلاد.

أوضح محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة النخبة للاستشارات المالية، في مقابلة مع العربية، أن ارتفاع معدلات التضخم وراء عاملين رئيسيين، وهما العامل الموسمي مع قدوم شهر رمضان. الطلب على شراء المواد الأساسية، وتأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا وما نتج عنها من أزمة القمح وارتفاع تكلفة رغيف الخبز.

وقال إن خروج معدلات التضخم في النطاق الذي حدده البنك المركزي كان متوقعا، كما توقع ارتفاعا أكبر الشهر المقبل بانتظار تأثير تحرك أسعار الوقود وسعر الصرف على معدلات التضخم.

وقال: “التضخم سيزداد هذا الشهر والتالي والتالي، ثم تنحسر الموجة”.

توقع كبير الاقتصاديين في هيرميس محمد أبو باشا تسارع وتيرة التضخم في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة مع ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض قيمة الجنيه.

وقال أبو باشا في مقابلة مع العربية، إن التضخم سيصل إلى ذروته في حدود 14٪ و 15٪ في أغسطس المقبل.

وأشار أبو باشا إلى أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة في مايو المقبل بنسبة 1٪، في قرار مشابه للقرار السابق في مارس الماضي، أو برفع أعلى.

وبين أبو باشا، أن تراجع الاحتياطيات الأجنبية المصرية كان متوقعا مع تواتر أنباء خروج الأجانب بشكل كبير من أدوات الدين وتمويل الواردات الاستراتيجية، مضيفا: “إن مستوى الاحتياطي الحالي يغطي 5 أشهر من الواردات، وهي آمنة إلى حد كبير”. المستويات. “

وفي سياق متصل، كشفت بيانات رسمية حديثة أن شهادة 18٪ التي تم الإعلان عنها في مصر تمكنت من جذب نحو 423 مليار جنيه منذ إطلاقها الاثنين قبل الماضي.

أعلن البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بحسب بيان، عن زيادة بنسبة 18٪ في حصيلة شهادات الادخار عالية العائد التي أطلقها البنكان بعد قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة بنسبة 1٪.، لتصل إلى نحو 423 مليار جنيه حتى نهاية يوم العمل أمس الاثنين.

تهدف الإجراءات التي أعلنها البنك المركزي المصري قبل أسبوعين إلى امتصاص جزء من السيولة المتاحة في السوق المحلي، في إطار إجراءات وقف معدلات التضخم التي استمرت في الارتفاع منذ بداية العام الجاري.