واتهمت الجزائر، الثلاثاء، جارتها المغرب بقتل مدنيين من رعايا ثلاث دول في المنطقة، دون تحديد مكان الحادث، أو الدول المشار إليها، فيما لم تعلق الرباط حتى الآن على الاتهام الجزائري.

وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن المملكة المغربية “نفذت عمليات قتل بأسلحة عسكرية متطورة، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء من رعايا ثلاث دول في المنطقة”.

وقال البيان، دون أن يذكر مكان الحادث أو يذكر الدول المشار إليها، أن هذه الإجراءات “تضع مرتكبيها أمام الأجهزة المختصة في منظومة الأمم المتحدة”.

وحذرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها من أن هذه الممارسات “تشكل تحديا لمجلس الأمن الدولي وكذلك للمبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا”.

اقرأ أيضا:

وقالت الخارجية الجزائرية إن جهود دي ميستورا للتهدئة تعرضت “لعملية تقويض خطيرة نتيجة الانتهاكات الجسيمة والمتكررة للأمن في الأراضي الصحراوية”.

وستافان دي ميستورا هو المبعوث الأممي بشأن الصراع على منطقة الصحراء بين المغرب وجبهة “البوليساريو”.

ولم تصدر المملكة المغربية أي تعليق رسمي على الاتهام الجزائري.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد تصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب بتفجير مماثل، إذ قالت في نوفمبر 2021 إن ثلاثة جزائريين قتلوا في تفجير منسوب إلى المغرب.

والعلاقات بين البلدين متوقفة منذ عقود بسبب المنطقة الصحراوية وإغلاق الحدود البرية منذ 1994.

وتصر الرباط على حقها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بإجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو اقتراح تؤيده الجزائر، ويؤوي لاجئين من المنطقة.