الصحة النفسية في بيئة العمل ما أهميتها للموظف وأهميتها في العمل سوف نقدم كل هذا من خلال هذه المقالة.

العمل

العمل أو العمل جهد تطوعي واعي يهدف منه العامل أو العامل إلى إنتاج سلع وخدمات لتلبية احتياجاته. من هذا التعريف يتضح لنا أن جهد الحيوانات أو الجهد البشري بدون هدف لا يعتبر عملاً. يحتاج العمل الناجح إلى مجموعة من المعارف التي تتطلب تربية خاصة تساعد في أدائه بالشكل الصحيح الذي يتناسب مع قبوله في المجتمع.

الصحة النفسية

الصحة العقلية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية تعني الحياة التي تشمل الرفاهية والاستقلالية والجدارة والكفاءة الذاتية بين الأجيال وإمكانات الفرد الفكرية والعاطفية. تذكر منظمة الصحة العالمية أيضًا أن رفاهية الفرد تتضمن القدرة على تحقيق قدراته، والتعامل مع ضغوط الحياة الطبيعية، وإنتاج المجتمع ومساعدته. ومع ذلك، فإن تعريف “الصحة العقلية” يختلف نتيجة للاختلاف الثقافي والتقييم الذاتي والنظريات المتنافسة “. الصحة السلوكية هي المصطلح المثالي للصحة العقلية. إنها حالة من العافية يكون فيها كل فرد قادرًا على إدراك إمكاناته الخاصة، والتعامل مع الضغوط الطبيعية، والعمل بشكل منتج ومفيد، والمساهمة في مجتمعهم. الصحة هي حالة من الرفاه الجسدي والعقلي والاجتماعي الكامل، وليس مجرد غياب المرض. يواجه الشخص الذي يعاني من اضطراب في صحته السلوكية العديد من المشاكل أبرزها التوتر والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقته بالآخرين، وقد يعاني من الحزن والإدمان ونقص الانتباه وفرط النشاط وصعوبات التعلم. اضطراب المزاج والاضطرابات العقلية الأخرى. يمكن للمستشارين والمعالجين ومدربين الحياة وعلماء النفس والممرضات الممارسين والأطباء المساعدة في إدارة مخاوف الصحة السلوكية من خلال معالجتها بطرق مثل العلاج أو الاستشارة أو جلسات العلاج. المجال الجديد للصحة النفسية العالمية هو “مجال الدراسة والبحث والخبرة التي تعطي الأولوية لتحسين الصحة العقلية وتحقيق المساواة في مجال الصحة العقلية لجميع الناس في العالم.”

العلاقة بين العمل والصحة النفسية

العلاقة بين العمل والصحة النفسية معقدة للغاية. العمل من حيث دوره في تشكيل الذات والثقة بها والاستغناء عن الآخرين والشعور بالفخر هو رافد أساسي للصحة النفسية الجيدة والإيجابية، لكن العمل من الجانب الآخر يشكل ضغطًا نفسيًا مستمرًا. من المهم الانتباه لها والتعامل معها، وإلا فقد تؤثر سلباً على الصحة النفسية.
عندما يكون الإجراء إيجابيًا
إذا كان عملًا يطور المهارات البشرية من حيث قدرته على التوافق والعلاقات المقننة داخل العمل، فإن العمل الرسمي الذي لا يتضمن أي استخدام للمهارات الشخصية بجميع أنواعها هو عمل غير مفيد نفسياً للفرد. حيث أن من أدوار العمل تعزيز الثقة بالنفس والفخر بالإنتاج وهذا ما ينقصنا هنا إذا كان جو العمل جو تعاوني وتفهمي يحترم فيه وجود كل فرد ويتم تقدير جهده سواء كان أقل أو أكثر. يجب أن يكون لهذا العمل صيغ إدارية ومهام وظيفية واضحة تجعل كل فرد يعرف ما لديه وما عليه فعله، بينما يصب هذا الترتيب في إطار تعاوني قائم على التعاون لرفع الإنتاجية والدعم المشترك لكل موظف من قبل بعضهم البعض.
مناسبة العمل للشخصية، فلكل منا شخصية معينة تجعل بعض الأعمال أكثر ملاءمة لها من غيرها. الشخص الذي يشعر بالقلق من التواجد مع الكثيرين سيجد صعوبة في العمل في وظيفة استقبال للجمهور أو في قاعة مزدحمة، والشخص الحساس الذي يكمل الآخرين يصعب عليه تكليفه بمسؤولية مجموعة واحدة من قد يمارس الموظف الكثير من الضغط على نفسه بسببهم ويتحمل المصاعب والضغوط النفسية التي ترهقه نفسياً.
بالإضافة إلى الأشخاص الدقيقين للغاية الذين يجدون الحاجة إلى الإشراف المباشر على كل صغيرة وكبيرة، فإن عملهم كمسؤول عن عدد كبير من الشركات والموظفين سيكون مرهقًا لهم لأنهم غير قادرين على تفويض العمل والرضا عن التقارير، على سبيل المثال .
العمل المناسب للظروف الشخصية سواء من حيث الموقع أو ساعات العمل العمل بدوام جزئي مناسب وضغط نفسي أقل للأم مثلا وكذلك العمل من داخل المنزل خاصة للنساء بشرط ألا يكون العمل غير المنضبط بوقت أو جهد محدد إذا كان قد يتنافس مع أولويات الحياة الشخصية والعائلية، والعمل المنتظم في الوقت المناسب، والساعات المحددة للعمل تجعل الفرد قادرًا على الاهتمام بشؤونه الشخصية ويمكنه الاسترخاء.
العمل المحدد من حيث جدوله الزمني وواقعه، فقد وجد أن واحدة من أكثر الوظائف توتراً نفسياً هي العمل غير المحدد، مثل وظيفة السكرتارية على سبيل المثال.
القائمة تطول، لكني أستنتج أنه من مصلحة صاحب العمل العمل على جعل العمل مواتياً للصحة النفسية، حيث أن هذا عادة ما يرفع معدل الأداء والإنتاجية ويقلل من تأثير العمل على الغياب أو المرض الذي هو تتعلق بالضغوط النفسية داخل بيئة العمل والله أعلم.

القلق في مكان العمل

القلق الذي يصاحب العمل هو أحد أكبر تحديات الصحة العقلية في هذا العصر، والقلق حالة شائعة للعديد من الموظفين حول العالم. في أوروبا وحدها، يرى نصف الموظفين والموظفات أن القلق شائع في أماكن عملهم ويلعب القلق دورًا كبيرًا في نصف الأيام بدون عمل.

الإرهاق الوظيفي

يعد الإرهاق الوظيفي مشكلة عالمية، ولكن لا يتم الحديث عن الكثير أو لا يتم وصفه بشكل صحيح. الإرهاق الوظيفي هو عندما يفقد الموظف أو الموظفة الطاقة التي تدفعهم إلى العمل بسبب القلق المستمر وعوامل أخرى، مما يؤدي إلى قلة الإنجازات الشخصية والتعب وقلة الإنتاجية.

العوامل التي قد تؤدي إلى الإرهاق الوظيفي

الكثير من المهام وتعقيدها.
ضغط الوقت.
مشاكل في القيادة أو التعاون.
-تنمر.
عدم القدرة على التحكم في العمل.
نقص موارد العمل.
عدم الرضا عن العمل.

ما الذي يمكن فعله للحصول على بيئة عمل صحية نفسياً

1- للأفراد
الرعاية الذاتية والوعي.
ممارسة الرياضة.
افعل ما تحب في وقت فراغك.
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتحسينها.
الموازنة بين العمل والأسرة.
اعثر على حلول سريعة للمشكلات التي تثير القلق.
2- بالنسبة لصاحب العمل وفريق الموارد البشرية والمؤسسات
تقدير الموظفين والعاملين.
خلق بيئة داعمة للجميع.
تعرف على العلامات المبكرة للإرهاق الوظيفي.
تعزيز موارد العمل.
احترم مسؤولية الموظفين تجاه عائلاتهم وحياتهم الشخصية.
منع التنمر بين الموظفين.
ابحث عن طرق لتقليل القلق.
الإشراف على الموظفين وتدريبهم عن كثب.
تدخل بسرعة إذا ظهرت مشاكل في مكان العمل.

كيفية تطوير وتعزيز المهارات

استندت الدراسة إلى بحث ميداني أكد أن تقوية شخصية الإنسان أكثر نجاحاً من خلال البحث عن الجوانب الإيجابية لنفسية الإنسان بشكل عام. وأيضًا في كيفية تطوير وتعزيز القدرات الشخصية في المجالات التي يتجه إليها كل شخص، وهنا يتضح أثر التدريب في شخصية المتدرب ويجعله متحمسًا لتحسين الإنتاج كماً وكيفًا، لأنه سيكون أكثر انسجامًا مع قدراته الشخصية. العمل مصحوبًا بشعور بالقبول وهذا ينعكس على صحته بشكل أفضل بكثير من العامل أو الشخص الذي لا يحصل على الفرص الكافية لتنمية مهاراته وقدراته.
أدركت المجتمعات المتقدمة، وحكوماتها الجادة، أهمية التدريب، وكذلك القطاع الخاص الذي أدرك أهمية الإطراء والتشجيع، ووضع العاملين في دورات نوعية لزيادة مهاراتهم، مما أدى إلى أرباح ضخمة لصاحب العمل. . الاهتمام بهذا المجال الذي يتعلق ببناء شخصية الإنسان وبلورة قدراته وصقل مواهبه، الأمر الذي ينعكس في مجمل نشاطاته الفكرية والعملية، وإذا اتفقنا على أن الفرد هو عضو في مجموعة كبيرة وعملية. مجتمع كبير وأن كل الأفراد يشكلون المجتمع، لذلك سيكون المجتمع بأكمله منتجًا وقادرًا على العطاء. سيكون من الأفضل لو كانت السلطات المعنية على دراية بالفوائد العظيمة التي يوفرها تطوير القدرات لأفراد المجتمع من خلال التدريب المناسب والمهني تمرين. لذلك، هناك دول وقطاعات عمل خاصة خصصت أموالاً طائلة لتدريب موظفيها وعمالها، حيث أن المهارات العالية هي المعيار الأول بالنسبة لهم للحصول على وظيفة.