الفرق بين الشيطان والشيطان الذي لا يستطيع كثير من الناس التعرف عليه، حيث أن الله خلق الشيطان قبل الإنسان، وجعل عالم الشياطين أحد العوالم غير المرئية التي لا يعرف عنها أحد شيئًا. هل هم كائن واحد هذا ما سنتعلم عنه

الفرق بين الشيطان والشيطان

إبليس ليس من الملائكة، فهو من الجن الذين عبدوا الله، وكان إبليس كثير العبادة، لدرجة أنه تجاوز الملائكة في الاجتهاد في العبادة، وكان من كنوز الجنة، وهو من الجن الذي يرى البشر ولا يراهم البشر، وهو الذي رفض وتكبر لامتثال أمر الله عندما أمره بالسجود وقت خلق آدم، وهو الرئيس. من الشياطين وأب كل الجن، وهو عدو الإنسان، وطلب من الله أن يتركه حتى يغري آدم ونسله إلى يوم القيامة، وكان السبب أن يكون آدم وحواء. طُردوا من الجنة بعد أن وساس لهم ليأكلوا من الشجرة التي حرم الله عليهم.

كان الجن يعيش على الأرض أمام الإنسان، لكنهم أفسدوا فيها، فأهلكهم الله إلا الشيطان، لأنه كان من الجن الآمنين، وقد كرمه الله وجعله في المجلس الأعلى، وخلق الله. إبليس من نار كما خلق كل الجن خدعه خلق الله له من نار لأنه رأى أن النار التي خُلق منها أفضل من الطين الذي خلق الإنسان منه فابتعد عن السجود لآدم و. رفض أمر الله، وكان ذلك سبب طرده وطرده من الجنة، وسبه الله إلى يوم القيامة. قال تعالى

(ولما قلنا للملائكة سجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس.

يقال أن الشيطان يمكن أن يتجسد في صورة إنسان أو حيوان أو في أي صورة أخرى، كما يدل على ذلك، عندما كان أبو هريرة يتحدث إلى رجل كان يحاول سرقة الطعام، الرسول – صلى الله عليه وسلم. له سلام – قال له إنه شيطان، ويحاول السيطرة على الإنسان، ويجعله شريكًا لله، وإن لم يستطع، فيحاول أن يجعله يبتكر وينفذ ذلك البدعة، وإذا كان لا يقدر عليه، فيحاول إجباره على الكبائر، ثم يزينه ويقنعه بأمور صغيرة تلهيه عن فعل الخير والحل.

وقيل أن اسمه لم يكن الشيطان، بل كان “عزازيل” أو “الحارث”، ولكن بعد عصيانه لله كان مسخًا، وسمي شيطانًا، وكلمة إبليس تعني مطرود من رحمة الله. ليس لها نظير في اللغة العربية، وهي من الكلمات التي لم يُسمَّى أحد بها.

وأما الشيطان فهو من المخلوقات التي خلقها الله، وهو مخلوق خارق للطبيعة، ومن أنواع الجن، وهم من الجن الكافر، والشياطين هم العصاة والمتمردين على أمر الله، هم جنود الشيطان، وأكثرهم إغواء وتضليل البشر هو الأقرب إلى الشيطان، ويمكن للشيطان أن يرى الإنسان، ويحاول تضليله وإبعاده عن طريق الحق طوال الوقت، ولا يموتون. إلا بموت الشيطان.

الشيطان هو تجسيد للشر. وهي كلمة لا تقتصر على الجن فقط. وهو يرمز إلى كل من يدعو إلى الشر والفساد، سواء كان جنًا أو إنسانًا، ويطلق عليه كل ما تمرد وتجاوز حدود الله. قبيلة من الجن ونسل الشيطان وجنوده هم منبع الشر، ويؤديون إلى هلاك الإنسان في الدنيا والآخرة.

حقيقة الجن

ولفظ الجن يستخدم للدلالة على كل من خلقه الله من نار، والجن يعني ستر، ويسمى الجن بهذا لأنهم يختبئون ولا يرون. عاقبهم الله وأهلكهم، وطردوا إلى الجبال والبحار، وماتوا على عكس الشياطين.

إنها أجسام هوائية خارقة للطبيعة لا يستطيع الإنسان رؤيتها، وعالم الجن من العوالم الخفية التي لا تدركها الحواس، ويمكن أن تتشكل بأشكال مختلفة، وهم مكلفون بالعبادة ؛ لقد وهبوا العقل والإرادة، وهم منفتحون على الإرشاد، ولديهم خيار بين الصواب والخطأ، والصواب والخطأ.

أرسل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أرسل إلينا لندعوهم للإيمان بالله وترك المعصية، وأحب الرسول صلى الله عليه وسلم جماعة. منهم، المعروفين بقبيلة نصيبين. لا بد من الإيمان بوجودها، وإنكار وجودها كفر ؛ لأنه إنكار لما جاء في القرآن.

حكمة خلقهم

لقد خلق الله الشيطان لحكمة لا يعلمها غيره، ولتحقيق بعض الأمور، وهناك بعض القواعد التي لا يعلمها إلا الله، ومنها

  • إظهار كمال قوة الله في خليقته وفي خلق التناقضات والأضداد. خلق الظلمة والنور والملائكة والشياطين وخلق النار. الشيطان مخلوق من نار، والنار تدل على الفساد والسامية، وكذلك النور واللمعان.
  • حتى يتمكن الملائكة والمؤمنون من رؤية حالة الشيطان وما حل به من معصية الله، فيكون ذلك علامة عليهم تدفعهم إلى زيادة عبادتهم له وخوفهم منه.
  • وجعلها قدوة لمن يخالف أمر الله ولا يطيعه ويصر على معصيته، فيزداد حذرهم وخوفهم من معصية الله والوقوع في الذنوب.
  • اللجوء إلى الله من شر ومكائد الشيطان، ومحاربة الشيطان، حتى تكتمل مستويات العبودية لله وتزداد.
  • استكمال العبودية لله بالصبر والاجتهاد في ارتكاب المعاصي وترك الشهوات.
  • جعلها الله عبرة لمن يعصيه، ويخالف أوامره، ويصر على ارتكاب المعاصي.
  • ظهور المعاني المتعلقة بأسماء الله تعالى، إذا كان الجن والإنسان مثل الملائكة، فلا تظهر تلك الأشياء المتعلقة بها.
  • إعلاء مخافة الله، ومعرفة أن السيادة لله وحده، ومن كمال سلطانه الثواب والعقاب والكرامة والإذلال.
  • ولكي تكون تجربة يختبر بها الله شخصيته، يوسس لهم ويدعوهم إلى الخطيئة والفساد، كما يختبر الله خليقته للتمييز بين السيئ والصالح.
  • إختبار الناس، من إتباع إبليس وعص الله، فقد فشل الإختبار الدنيوي، ومن جاهده، وتجنب الذنوب وأطاع أوامر الله، فقد نجح في الإمتحان الدنيوي.

طرق منع الشيطان

لا شك أن للجن والشياطين أثر في الإنسان، فهم أول أعداء للإنسان، ولا سبيل لمنعهم إلا بالذكر والقرآن. لذلك لا بد من معرفة طرق ووسائل الحماية من الجن، وهي

  • أعوذ دائما بالله، واستعان به، وتلا الوصيتين، فلهما أثر كبير في صد شر الشياطين، وكبح فتن الشيطان.
  • صلاة الجماعة لا يقدر الشيطان على جماعة المسلمين.
  • قراءة القرآن، والمثابرة على قراءة سورة البقرة، لأنها تصرف عن ضرر الشيطان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، والشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة).
  • الإكثار من ذكر الله، والإكثار من الطاعة، والامتثال لأوامر الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قرأ ابن آدم السجود والسجود. ينسحب الشيطان من البكاء ويقول ويل له!

عالم الجن من الغيب الذي أخفيه الله عن الإنسان، ووجوده أمر مفروغ منه، ولا بد من الإيمان به، على ما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي.