أبدت الكويت رفضها للتصريحات الإيرانية بشأن حقل الدرة للغاز الطبيعي الواقع في المياه الإقليمية بين السعودية والكويت.

واعتبرت الكويت، بحسب وزير خارجيتها أحمد الصباح، أن “إيران ليست طرفا في حقل الدرة، فهو حقل كويتي سعودي بحت”، بحسب بيان رسمي نشر على موقع “تويتر”.

– وزارة الخارجية (MOFAKuwait)

وقال الوزير إن ما ذكره في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الفرنسي بخصوص حقل الدرة هو مفاوضات الجرف القاري باعتبارها مفاوضات ثلاثية “كويتية سعودية إيرانية” لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث. الدول.

وأشار إلى أن الكويت والسعودية وحدهما لهما حقوق خاصة لاستغلال هذا المجال واستثماره وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

أثارت إيران أزمة جديدة من دول الخليج العربي بعد أن طالبت “بحق” استثمارها في حقل الدرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن “حق إيران محفوظ في الاستثمار في حقل الدرة الذي تشترك فيه مع الكويت والسعودية”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وتأتي المطالبات الإيرانية بعد أيام من توقيع السعودية والكويت وثيقة لتطوير حقل الدرة البحري، في خطوة تأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في ديسمبر 2019، والتي تضمنت العمل المشترك على تطوير حقل الدرة البحري. واستغلال حقل الدرة “بحسب وكالة الانباء الكويتية (كونا).

يعود الخلاف بين إيران والكويت حول هذا الحقل إلى الستينيات، عندما تم اكتشافه في عام 1967، ومنح كل طرف الحق في التنقيب في الحقول البحرية لشركتين مختلفتين، وهي حقوق تتقاطع في الجزء الشمالي من حقل الدرة.

وبحسب رويترز، يقع جزء من الحقل في المنطقة الحدودية بين إيران والكويت، والجزء الثاني في المنطقة الحدودية بين الكويت والسعودية.

دفعت بدء إيران للتنقيب في منطقة الدرة عام 2001 الكويت والسعودية للتوصل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وخطة تطوير مكامن نفطية مشتركة، بحسب وكالة فرانس برس.

في عام 2012 بدأت شركة الخفجي في تطوير الحقل، لكن في عام 2015 اتخذت طهران قرارًا بتطوير الحقل واستخراج الغاز لصالحها.

وعقدت إيران والكويت خلال السنوات الماضية محادثات لتسوية الخلاف على منطقة الجرف القاري على الحدود البحرية بين البلدين، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة.