أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن موقف جامعة الدول العربية من عودة النظام السوري إلى مقعد سوريا في الجامعة يتطلب إجماعًا عربيًا، ووجود حل سياسي في البلاد، وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 2254.

بحث رئيس الائتلاف سالم المسلاط مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سبل تفعيل دور الجامعة في الدفع باتجاه الانتقال السياسي في سوريا وتولي المقعد السوري الشاغر في الجامعة. يواجه “دعوات لإعادة تأهيل نظام بشار أو عودته إلى الجامعة”.

وقال عضو وفد التحالف لدى الجامعة العربية بدر جاموس، إن الوفد ناقش مع أبو الغيط وجود دور أكبر للجامعة في الملف السوري، بالإضافة إلى تواصل أكبر بين التحالف وجامعة الدول العربية.

وأضاف في حديثه لـ “عربي 21”: “الجامعة العربية تقول إن عودة النظام إلى الجامعة هو قرار الدول العربية، وهذا يتطلب إجماعًا عربيًا وحلًا سياسيًا على أساس القرار 2254”.

تم تبني قرار الأمم المتحدة من قبل مجلس الأمن في 18 ديسمبر 2015، ويتعلق بوقف إطلاق النار والتسوية السياسية للوضع في سوريا.

وأشار إلى أن الجامعة العربية استقبلت بشكل إيجابي جهود زعيم التحالف سالم المسلات، وطالبته بمزيد من الاتصالات مع الدول العربية.

وأوضح أن وفد التحالف طلب من جامعة الدول العربية تسليط الضوء على الملف السياسي والتعليمي والإغاثي للوضع الصعب الذي يعاني منه السوريون في المخيمات، ودعا الدول العربية إلى زيادة الدعم للشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.

وشدد وفد التحالف، خلال لقائه أبو الغيط، على “ضرورة متابعة الجامعة لعزل النظام الذي فقد شرعيته سياسياً واقتصادياً لإجباره على الانصياع للحل السياسي، وضرورة تسليم الكرسي السوري. في الجامعة للتحالف بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري، ومشاركته في دوائر ولجان الجامعة “. العربية بالصورة مدى الاختراق الايراني في سوريا.

رد الجامعة العربية

بدورها قالت الجامعة العربية في بيان إن أبو الغيط استمع باهتمام لوفد التحالف وما قدمه من “الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة في جميع مناطق سوريا دون استثناء، وتقديراته للمسار السياسي المعطل”.

وشدد أبو الغيط على أن “الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة”، و “ضرورة عمل كل ما هو ممكن في المرحلة الحالية من أجل وقف هذه المعاناة”.

فاعلية الدور العربي

من جهته، قال المحلل السياسي باسل مراوي، إن زيارة التحالف لجامعة الدول العربية ستساهم في زيادة فاعلية الدور العربي في الملف السوري، بعد حسم قضية عودة النظام السوري إلى الجامعة والتطبيع معها اقتصادياً وصالحاً. سياسيا.

واعتبر في حديثه لـ “عربي 21” أن التحالف بحاجة إلى إصلاحات هيكلية واكتساب المزيد من الشرعية الشعبية لمواجهة مستجدات المرحلة المقبلة، والمساهمة في ربط الملف السوري بالقضية الأوكرانية، موضحا أن “الوضع الراهن يمثل فرصة تاريخية لنقل الملف السوري وإزالته من الأدراج الدولية، في ظل التدخل الروسي، مع غزو أوكرانيا ومحاولة الدول الغربية عزل موسكو عن عواصم العالم.

واستبعد المحلل السياسي وجود محاولات عربية لتعويم النظام السوري، معتبرا أن الأمر لا يتعدى تسهيل مرور أنبوب الغاز العربي، دون وجود أي أبعاد سياسية لهذه الخطوة، خاصة وأن قطر والسعودية. رفض التطبيع مع النظام السوري، قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد.

وكانت الجامعة العربية قد منحت مقعد سوريا في الجامعة لائتلاف المعارضة السورية في القمة العربية التي عقدت في آذار / مارس 2013 في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها لم تتخذ قرارًا بمنح عضويتها للمعارضة السورية.

أحدثت قضية عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية شرخًا بين الدول الأعضاء، حيث ترفض قطر والسعودية بشكل قاطع عودة النظام قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد، وهو ما أكدته الخارجية القطرية. الوزير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأمم المتحدة. عبدالله المعلمي.

وتقود الإمارات جهود دول عربية أخرى أبرزها الجزائر والأردن لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وتصاعدت هذه الجهود إثر زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، والاتصال الهاتفي الذي جاء فيه: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يتعامل مع بشار الأسد.