قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن “الجيش الروسي الموجود في أوكرانيا يحاول كسب الوقت لإعادة تنظيم صفوفه، من أجل تكثيف عملياته في شرق البلاد”.

وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن “روسيا تحاول إعادة تنظيم وتعزيز صفوفها واستعادة الإمدادات”، مؤكدا أن “موسكو لا تزال مصرة على هدفها في السعي لتحقيق نتيجة عسكرية”.

وأشار إلى أن الناتو يراقب عن كثب الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن “روسيا تواصل قصف المدن وإعادة مواقع بعض القوات، وتنقل بعضها من مكان إلى آخر، لتعزيز جهودها في منطقة دونباس”.

وقالت روسيا يوم الثلاثاء إنها ستقلص النشاط العسكري في شمال أوكرانيا وتركز على “تحرير” منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد.

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن “روسيا تغير تكتيكاتها في أوكرانيا دون تراجع”، مشيرًا إلى أنها “تخطط لاستقدام قوات من جورجيا، وهذا ليس جزءًا من خطتها الأصلية”.

وفي سياق متصل، قال مسؤول استخباراتي أمريكي إن الجيش الأوكراني “أعاق” و “أحبط” التقدم الروسي في المنطقة، مضيفًا أن “نية موسكو إعادة تنظيم القوات وإعادة تمركزها لم تتأكد بعد، لكن ذلك من شأنه أن يعني أن الصراع سيستمر بشكل كبير “. .

وأشار إلى أن أكثر من ربع القوات الروسية في أوكرانيا بدأوا في إعادة تمركزهم حول كييف.

ولفت إلى أن “الروس تخلوا إلى حد كبير عن مطار هوستوميل الواقع خارج كييف، كما ابتعدوا عن محطة تشيرنوبيل النووية”، مبينا أنهم “يواصلون الضغط والضربات الجوية على مدينتي كييف وتشيرنيهيف في الشمال. . “

اقرأ أيضا:

ونقلت وكالة رويترز عن فاديم دينيسينكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية قوله “القنابل الروسية تتساقط على بلدات ومدن جنوب أوكرانيا التي أصبحت جبهة القتال الرئيسية.”

دعا سلاح الجو الأوكراني، الخميس، القوى الغربية إلى تقديم مزيد من الدعم لمواجهة القوات الروسية المعززة بأنظمة متطورة، مؤكدا أنها تكبدت خسائر فادحة وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي حديثة في أمس الحاجة إليها.

ودعت إلى توفير طائرات مقاتلة من طراز F-16، قالت إنها تتمتع بنفس التكنولوجيا المتقدمة مثل أحدث الطائرات المقاتلة الروسية.

كما حثت على توفير أنظمة صواريخ “باتريوت” الأمريكية أو صواريخ “ناظم” النرويجية، مشيرة إلى أن “التفوق الجوي هو العامل الحاسم في هذه الحرب”.