سنتعرف على الأمراض النفسية للمراهقين وكيفية التعامل معها وطرق التغلب على هذه الأمراض في مرحلة المراهقة.

مراهقة

هو العمر الذي يفصل بين الطفولة والبلوغ، وذلك في الفترة العمرية الممتدة من سن 15 إلى 25 سنة، وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، وبحسب الجنس. فالأنثى تصل قبل الذكر وتنضج قبله البيئة والظروف المحيطة بالشخص. قد تبدأ المراهقة في سن 13 وقد تنتهي في سن 19، وقد تبدأ بشكل أساسي من سن 15 وتنتهي في حوالي سن 25 كحد أقصى. لكن هناك مجتمعات قد تعتبر من هم دون سن 18 عامًا أطفالًا، في حين أن كبار السن هم في الواقع مراهقين صغار، وهناك مجتمعات تعتقد أن الأشخاص في سن العشرات والعشرون هم من المراهقين بمراحل بداية ونهاية مختلفة، وذلك لأن والبعض لا يؤمن بمصطلح المراهقة، لذا فإن مرحلة الشباب على اختلاف أنواعها تعتبر مراهقة إلا إذا بلغوا سن الرشد وهي الأربعين، كما ورد في القرآن أيضًا، لكن العلماء قسموا المراهقة إلى ثلاث. أقسام المراهقة المبكرة، والمراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة .. وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان، وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته الممتدة، حيث أن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم هما تتأثر بشكل كبير بمراهقة أعضائها.

المرض العقلي للمراهق

كآبة
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، يؤثر الاكتئاب على 11٪ من البالغين 18 عامًا. قد يكون الحزن جزءًا من ظروف حياة المراهق، ولكن غالبًا ما تكون هذه المشاعر الشديدة مصحوبة ببعض الغضب والرغبة في الانعزال عن كل شيء وعن الجميع. قد يعاني المراهقون الذين يعانون من الاكتئاب من صعوبات في النوم وتغيرات في الشهية بالإضافة إلى الإحباط وانخفاض الثقة بالنفس وتدني احترام الذات.
نصيحة من بين العلاجات التي يصفها الطبيب النفسي للمراهقين الأدوية، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). هذا بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على اكتشاف أسباب الاكتئاب ويعلم المراهقين طرق التعامل مع ظروف الحياة المحيطة.
اضطرابات القلق
اضطراب القلق من الأمراض النفسية التي يعاني منها جزء كبير من المراهقين، وهو خوف وقلق غير عقلاني أو مفرط في المواقف العادية. على سبيل المثال، ليس من الغريب أن يخاف طفل يبلغ من العمر 6 سنوات من الظلام، ولكن في سن 13 عامًا، هذه مشكلة نفسية تؤثر بشكل مباشر على نومه وسلوكه. تشمل اضطرابات القلق أيضًا اضطراب الوسواس القهري، والرهاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والرهاب الاجتماعي، واضطراب القلق العام.
نصيحة قد يكون التشخيص صعبًا لأن المراهقين لا يستطيعون دائمًا التعبير عن مشاعرهم، لكن المراهقين الذين يعانون من اضطراب القلق غالبًا ما يستجيبون للعلاج المعرفي السلوكي، ولكن قد يلزم أيضًا العلاج بالأدوية الموصوفة.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
يتميز اضطراب نقص الانتباه بصعوبة التركيز عند المراهقين، ومشاكل في التحكم في السلوك وفرط النشاط. قد تبدو هذه المشكلات مرتبطة ببساطة بالتأديب، ولكن إذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها مبكرًا، فيمكن أن تؤدي بالمراهقين إلى سلوكيات تضر بمستقبلهم، مثل تعاطي المخدرات والنشاط الإجرامي وغير ذلك.
بينما تظهر بعض أنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال الصغار، فإنها يمكن أن تؤثر على المراهقين أو حتى مجرد مرافقة الأطفال في سن المراهقة.

أعراض المرض العقلي عند المراهقين

الشعور بالغضب الشديد من أكثر الأمور تافهة يتسم المراهق الذي يعاني من اضطراب نفسي بالشعور بالغضب الشديد والتوتر طوال الوقت، ومحاولة التنفيس عن غضبه بطريقة استفزازية، خاصة مع الوالدين أو في المدرسة.
الشعور الدائم بالسلبية وبأن الحياة لا طعم لها ولا نفع له ولا معنى له، وشعوره المتكرر بأنه غير قادر على تحقيق أحلامه ولا أمل له بشيء.
الرغبة المستمرة في البكاء بدون سبب مقنع والشعور بالحزن الشديد لأسباب تافهة وأحيانًا بدون أي سبب على الإطلاق.
انعدام الأمن أو عدم الاستقرار، الشعور المتكرر بالقلق والتوتر والارتباك.
تغير سريع في المزاج العام أحيانًا يراه سعيدًا للحظة، ثم يتحول مزاجه دون سبب إلى عصبية أو حزن.
الشعور بالخوف من الأشياء التافهة ؛ مثل الظلام، أو بعض الحيوانات، حتى الحيوانات الأليفة، مثل القطط على سبيل المثال.
العناد والاشتباكات المتكررة مع الوالدين أو الأخوة الأكبر سنا وعدم الرغبة في سماع أي نصيحة منهم والإصرار على السلوك الخاطئ.
مسؤول عن أحلام اليقظة وعدم الرضا عن الظروف المعيشية في الواقع.
الخجل الشديد خاصة عند الفتيات عند الحديث مع الآخرين، وما يصاحب ذلك من تلعثم في الكلام واحمرار في الوجه.
الاكتئاب والرغبة في العزلة والانطوائية ترى المراهق يبتعد عن أصدقائه وأفراد أسرته، حيث أن الارتباك الداخلي للمراهق يجعله يفضل البقاء بمفرده والانسحاب من مجتمعه والتكاسل بشأن الذهاب إلى المدرسة أو الاختلاط. عائلته وأصدقائه.
الشعور بالعداء غير المبرر وكراهية الوالدين وهو من أبرز علامات المرض النفسي أو ما يعرف بالاكتئاب عند الابن، ويجب التعامل معه بفهم وعقلانية.
تغيير جذري في عادات النوم ترى المراهق إما ينام كثيرًا أو يعاني من أرق شديد ومستمر.
التغير الكبير في الشهية ينقسم إلى نوعين، إما أن يشعر المراهق أنه لا يريد تناول الطعام على الإطلاق، أو أن شهيته للطعام كبيرة لدرجة أنه لا يستطيع التوقف عن تناول الكثير من الأطعمة في وقت قياسي.

نصائح ذهبية للتعامل مع المراهق

– النصيحة الأولى لا تقيد ابنك المراهق من جميع النواحي، واجعله يمضي في حياته بخبراته واكتشافاته، ولكن يجب ألا يكون هناك خطر على حياته، وأن تسمح له باكتشاف أشياء جديدة واكتساب الخبرة و خبرة.
النصيحة الثانية لا شيء أفضل من أسلوب الحوار عند التعامل مع ابنك المراهق، فهو لم يعد طفلاً صغيرًا يملي عليه أوامرك وينتظره حتى ينفذها. كتفيه، فهذا سيجعله يشعر بالسعادة بالتأكيد.
النصيحة الثالثة للمراهق بالتأكيد وقت فراغ قد يشغله بما هو ضار إذا لم يتم استثماره بشكل جيد، وهنا يكمن دورك في تشجيعه على ملء وقت فراغه من خلال ممارسة هواياته المفضلة، ومحاولة تنمية موهبته، سواء كان ذلك اللعب أو القراءة أو النحت أو السباحة أو غير ذلك.
النصيحة الرابعة احترم خصوصية ابنك المراهق، وتوقف عن محاصرته والتجسس عليه لمعرفة ما يريد إخفاءه.
النصيحة الخامسة عليك أن تغرس الخير في نفوس ابنك المراهق من خلال تشجيعه على فعل الخير ومساعدة الآخرين، والانضمام إليه في الأعمال التطوعية والخيرية.
النصيحة السادسة شجع ابنك المراهق على تكوين صداقات جيدة وبناء حياة اجتماعية جميلة.