انطلقت فعاليات مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان في العاصمة القطرية، الثلاثاء، بمشاركة 300 باحث ورجل دين وباحث وأكاديمي وإعلامي من 70 دولة.

ينظم المؤتمر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على مدى يومين.

وسيناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية: “خطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه”، و “أنماط وأشكال خطاب الكراهية”، و “طرق مواجهة خطاب الكراهية”.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، في افتتاح المؤتمر، إن بلاده تعتقد أنه “لا سبيل للتعايش والتعاون بين الأفراد والجماعات والدول إلا من خلال الحوار البناء القائم على الاعتراف بالآخر”. واحترام ثقافته ومعتقداته ومقدساته “.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي في الجلسة الأولى للمؤتمر إن “العلاقة بين الشعوب وفق فقه التوازن تقوم على التعارف والتقارب”.

وأضاف القره داغي: “عندما تتغلب قوة الجذب على قوة المعاملة بالمثل والصراع بين أعضاء الأمم، ويقتنع السياسي بالقيم، ينتهي خطاب الكراهية”.

من جهتها، شددت عائشة المناعي، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، على ضرورة نبذ خطاب الكراهية وتعزيز التسامح والتقارب، مشيرة إلى أن الأديان جاءت لصقل النفوس وتعزيز الأخلاق.

وأوضحت الدكتورة المناعي، في كلمة ترأست الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن الأديان في جوهرها لا تدعو إلى الكراهية، معتبرة أن ما يغذي الكراهية هو التعصب وسوء فهم مقاصد الدين.

من جهته قال رئيس أساقفة العاصمة الألبانية “تيرانا” أنطوني جورج فريندو: إن الإيمان بالله يؤثر على علاقة الإنسان بإخوانه من خلال بناء علاقة إيجابية من أجل تحقيق العدل والسلام، مؤكدًا أنه لا يوجد دين يدعو. للظلم والتمييز مع ملاحظة أن المجتمعات لا تحتاج إلى سياسة. بل يحتاج إلى قانون أخلاقي توفره الأديان لتحقيق الانسجام بين الناس.

واعتبر أن المعتقدات وحدها تساهم في تغيير المجتمعات من خلال الإيمان بأننا ننتمي لخالق واحد، مؤكدًا أن البشرية جمعاء هي أسرة واحدة، وأن “من يختلف معنا هم إخواننا في النهاية”.