قال رئيس لجان الحوكمة في عدد من الشركات المدرجة في المملكة العربية السعودية والمستشار القانوني هشام العسكر، إن قضايا بعض الشركات في السوق السعودية مشاكل معقدة، ولا يمكن القول إنها حاسمة بشكل شامل. لهذه القضايا فهي قضايا متعددة وأطرافها متعددة.

وأضاف العسكر، في حديث لـ “العربية”، أن “مجالس الإدارة قد تكون طرفًا، وهناك مراقبون ماليون كحزب، وهناك باقي المساهمين الذين يعتبرون الطرف الأضعف في هذا”. خلاف.”

وذكر أن الخلاف في هذه الشركات يرتبط دائما بأهم ركائز الحوكمة وهي الإفصاح.

في قضية لافتة للنظر انشغال دوائر المتداولين في السوق السعودي بها مؤخرًا، أصدرت لجنة تسوية منازعات الأوراق المالية قرارًا بأكبر تعويض في دعوى جماعية في تاريخ السوق، بقيمة 1.2 مليار ريال وأكثر من ألف مساهم شاركوا في الدعوى الجماعية ضد مسؤولين سابقين في موبايلي.

وتابع العسكر: “إذا فحصنا هذه الخلافات نجد أنها تتعلق بجوانب مالية بحتة، ولا شك أن جزء كبير منها مرتبط بالمراجعين الماليين سواء كانوا مدققين داخليين أو خارجيين، وهذا لا ينطبق. عدم التغاضي عن مسؤولية مجلس الإدارة ودوره في تنظيم ومتابعة نشاط التدقيق الداخلي “.

وأضاف العسكر أن الحوكمة هي الضامن الوحيد لعدم تكرار ما يحدث. ولو تم تطبيق معايير الحوكمة بدقة على هذه الشركات، بدءًا بإجراءات الطرح، لما وصلت هذه الشركات إلى ما وصلت إليه.

وأضاف العسكر: “هيئة السوق المالية أن بدء تنظيم الدعاوى الجماعية يشير إلى أننا ندخل حقبة جديدة من المساءلة التي ستؤثر على المتعثرين إذا حدث ذلك في المستقبل”.

رئيس لجان الحوكمة في عدد من الشركات المدرجة في المملكة العربية السعودية، والمستشار القانوني هشام العسكر

وقال العسكر إن أبرز ما حدث في قراءة المشهد الحالي في هذه القضايا هو تنظيم دعاوى جماعية تختصر الوقت والجهد المبذول وتقلل من التكاليف المالية للمتضررين.

وبين أن أي دعاوى يجب أن يشترك فيها المدعون في الأسس النظامية والوقائع المزعومة وموضوع الطلبات وأي قرار يصدر في الدعوى يؤثر على جميع أطرافها.