توج إنتر ميلان بكأس إيطاليا للمرة الثامنة في تاريخه، بعد فوزه على يوفنتوس 4/2 في المباراة النهائية للبطولة، التي أقيمت على ملعب “أولمبيكو” بالعاصمة الإيطالية روما، يوم الأربعاء.

ونجح إنتر في إضافة لقبه الثامن في البطولة، وهو الأول منذ موسم 2010/2011، حيث لم ينجح في الفوز بهذا اللقب منذ ذلك الحين.

ويأتي الفوز بالكأس في ظل محاولات إنتر ميلان الحفاظ على لقب الدوري الذي توج الموسم الماضي، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة بفارق نقطتين خلف ميلان المتصدر بمرحلتين من نهاية الموسم.

من ناحية أخرى، جاءت خسارة لقب الكأس بمثابة ضربة قوية ليوفنتوس الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم، بعد إقصائه من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، وهو أيضًا يحتل المركز الرابع في البطولة. ترتيب الدوري برصيد 69 نقطة، ليأتي فشل الفريق في الحفاظ على اللقب وكانت الكأس التي فاز بها الموسم الماضي بمثابة خيبة أمل جديدة.

وتقدم إنتر عبر نيكولو باريلا في الدقيقة الخامسة، قبل أن يتعادل أليكس ساندرو ليوفنتوس في الدقيقة 50، وأضاف دوسان فلاهوفيتش الهدف الثاني ليوفنتوس بعد ذلك بدقيقتين.

في الدقيقة 80، سجل هاكان كالهان أوغلو هدف التعادل الثاني للإنتر، من ركلة جزاء، ليلجأ إلى مباراتين إضافيتين ليحقق اللقب.

وفي الشوط الإضافي الأول وتحديداً في الدقيقة 99، سجل إيفان بيرسيتش الهدف الثالث لإنتر من ركلة جزاء، قبل أن يضيف نفس اللاعب الهدف الرابع في الدقيقة 102.

وبدأت المباراة بضغط من إنتر ميلان الذي سعى لتسجيل هدف مبكر في شباك منافسه، فيما تبادل يوفنتوس منافسه الضغط في الدقائق الأولى من المباراة.

في الدقيقة السادسة، تمكن إنتر ميلان من التقدم عبر نيكولو باريلا الذي استغل سلسلة من التمريرات بين لاعبي فريقه، ووصلت الكرة إليه في الزاوية اليمنى من مرمى الحارس ماتيا بيرين، وسددها بقوة مسجلا الهدف. هدف.

وعقب الهدف حاول إنتر ميلان مواصلة الضغط على خصمه بهدف تسجيل هدف ثان مما تسبب في إرباك صفوف الفريق الملقب بالسيدة العجوز لكن الأخير حاول أيضا ترتيب صفوفه وتجاوز تأخيره. في النتيجة بهدف باريلا.

تصدى حارس إنتر ميلان سمير هاندانوفيتش لمحاولة خطيرة لماتياس دي ليخت الذي صعد إلى عرضية من ركلة ركنية قدمها زميله فيديريكو برناردسكي، لكن حارس إنتر أنقذها ببراعة في الدقيقة 30.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، فأطلق الحكم صافرته الأخيرة مع إنتر ميلان متقدما على يوفنتوس 1-0.

مع بداية الشوط الثاني، ضغط يوفنتوس على منافسه، محاولًا التعادل، فيما جاء أداء إنتر بنوع من الحذر.

وطالب لاعبو يوفنتوس بضربة جزاء في الدقيقة 48، بسبب دفع مهاجمهم فلاهوفيتش إلى منطقة الجزاء، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب.

وفي الدقيقة 50 نجح يوفنتوس في التعادل عن طريق أليكس ساندرو الذي سدد تسديدة قوية على حافة منطقة الجزاء ليسجل هدفًا في مرمى هاندانوفيتش.

بعد دقيقتين، سجل يوفنتوس الهدف الثاني عن طريق دوسان فلاهوفيتش، الذي تلقى تمريرة رائعة من ديبالا، ليدخل منطقة جزاء إنتر ويتلاعب داني أمبروسيو، مدافع الفريق، ويسدد كرة أصابت وجه هاندانوفيتش ثم عادت إليه. وضعها في الشباك، وسجل الهدف الثاني.

بمرور الوقت، سيطر يوفنتوس على المباراة، فيما حاول الإنتر من حين لآخر العودة إلى أجواء المباراة وإحراز هدف لتعديل النتيجة، لكن دون جدوى.

وفي الدقيقة 79، حصل إنتر ميلان على ركلة جزاء، عقب إعاقة ليوناردو بونوتشي للمهاجم لاوتارو مارتينيز داخل منطقة الجزاء، ليترجمها التركي هاكان كالهان أوغلو إلى هدف التعادل بتسديدة قوية من الزاوية اليسرى من مرمى بيرين.

ولم يشهد باقي الشوط الثاني أي جديد، فأطلق الحكم صافرة المباراة لينهيها بالتعادل 2/2، ليلجأ إلى مباراتين إضافيتين.

في الدقيقة 91، في الشوط الإضافي الأول، سدد البديل ألكسيس سانشيز كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس يوفنتوس بيرين استحوذ على الكرة ببراعة.

في الدقيقة 99، في الشوط الإضافي الأول، منح الحكم ركلة جزاء للإنتر بعد خطأ على إنتر ستيفان دي فري داخل منطقة جزاء يوفنتوس، لترجمه الكرواتي إيفان بيريسيتش في الشباك.

وبعد الهدف أصبح الإنتر تحت سيطرة الإنتر الذي هاجم مرمى يوفنتوس في أكثر من مناسبة محاولاً تسجيل الهدف الرابع لينهي الأمور.

حقق إنتر ما أراده في الدقيقة 102، عندما تلقى بيريسيتش كرة من الجهة اليسرى، ليسددها بقوة في مرمى بيرين، محرزًا الهدف الرابع لإنتر ميلان.

انتهت الفترة الإضافية الأولى بإنتر ميلان 4/2.

وفي الشوط الإضافي الثاني حاول يوفنتوس العودة للمباراة مرة أخرى لكنه فوجئ بدفاع حديدي من إنتر ميلان الذي حافظ على تقدمه حتى نهاية المباراة بفوزه 4/2.