عقدت قمة جدة للأمن والتنمية في المملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وأكدت القمة الاتفاق على معالجة كافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والتزام أمريكي بأمن الشركاء والدفاع عنهم في مواجهة التهديدات.

صدر بيان ختامي لـ “قمة جدة للأمن والتنمية” لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة، ونصه كالتالي:
1- بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، قادة دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية. عقدت جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية قمة مشتركة في جدة بالمملكة العربية السعودية. المملكة العربية السعودية، في 16 يوليو 2022، بهدف تأكيد شراكتهما التاريخية وتعميق تعاونهما المشترك في جميع المجالات.
2 – رحب القادة بتأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على شراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركائها والدفاع عنها، وإدراكها للأهمية المركزية في المنطقة. دور في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكتين.
3 – أكد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة سلام وازدهار، وما يتطلبه ذلك هو أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها. التصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة وسلامة الأراضي. .
4- جدد الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط. وشدد القادة على ضرورة التوصل إلى حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مؤكدين أهمية المبادرة العربية. وشدد القادة على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، والدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق. كما شدد القادة على أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشاد الرئيس بايدن بالأدوار المهمة في عملية السلام لكل من الأردن ومصر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمها للشعب الفلسطيني ومؤسساته.
5- جدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين بلدانهم بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكار والشراكات بما في ذلك استخدام اقتصاد الكربون الدائري. نهج وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وفي هذا السياق أشاد القادة باتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، بين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي. بين مصر والأردن والعراق.
6- أشاد القادة بمبادرتي “المملكة العربية السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلنها صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية. وأعرب القادة عن تطلعهم للمساهمة الفعالة والإيجابية للجميع في إنجاح (مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرون لتغير المناخ) الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية (مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرون لتغير المناخ) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة. و (المعرض الدولي للبستنة 2023). تستضيفها دولة قطر. بعنوان “صحراء خضراء، بيئة أفضل 2023 – 2024”.
7- أكد القادة على أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية. كما أشاد القادة بجهود (أوبك +) الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وقرار (أوبك +) زيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس. وأشاد بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء (أوبك +).

8 – جدد القادة دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولهدف منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. كما جدد القادة دعوتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول المنطقة لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي. المزيد.
9- جدد القادة إدانتهم القوية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع تمويل وتسليح وتجنيد الجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات. مواجهة كافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
10 – أكد القادة إدانتهم الشديدة للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب. – مندب، وشدد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2624.
11- جدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره وتنميته وازدهاره، ولكافة جهوده في مكافحة الإرهاب. كما رحب القادة بالدور الايجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.
12- رحب القادة بهدنة اليمن وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معربين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفق مرجعية المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الوطنية الشاملة. وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216. ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة وبدء مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة. كما شدد القادة على أهمية الاستمرار في دعم الاحتياجات الإنسانية والإغاثية، وكذلك الدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولهم إلى جميع أنحاء اليمن.
13- شدد القادة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. أهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، وللوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق سوريا.
14- أعرب القادة عن دعمهم لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وكافة الإصلاحات اللازمة لتحقيق انتعاشه الاقتصادي. وأثنى القادة على إجراء الانتخابات النيابية بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، طالبوا جميع الأطراف اللبنانية باحترام الدستور والمواعيد الدستورية. وأشاد القادة بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمهم لدور الجيش اللبناني والأمن الداخلي. قوى في حفظ أمن لبنان. وأشاد القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الهادفة إلى بناء عمل مشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإعلان دولة قطر الأخير عن دعمها المباشر لرواتب اللبنانيين. جيش. وأكدت الولايات المتحدة عزمها تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. كما رحب القادة بالدعم الذي تقدمه جمهورية العراق للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في مجالات الطاقة والإغاثة الإنسانية. ودعا القادة جميع أصدقاء لبنان إلى تكاتف الجهود لضمان أمن لبنان واستقراره. الأمن المعني واتفاق الطائف، لممارسة سيادته الكاملة، لن يكون هناك سلاح إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولن تكون هناك سلطة غير سلطتها.
15- جدد القادة دعمهم لجهود حل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القراران 2570 و 2571، وضرورة إجراء انتخابات رئاسية ونيابية جنباً إلى جنب في أقرب وقت، وخروج مجلس الأمن. جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب دون تأخير. وجدد القادة دعمهم لتوحيد المؤسسات العسكرية تحت إشراف الأمم المتحدة. وأعرب القادة عن تقديرهم لاستضافة جمهورية مصر العربية للحوار الدستوري الليبي بما يدعم العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة.
16 – أكد القادة دعمهم للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في السودان وإكمال المرحلة الانتقالية وإنجاحها، وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ودعم السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية.
17- فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي الكبير، أعرب القادة عن دعمهم للأمن المائي لمصر، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في السلام والازدهار في المنطقة. وشدد القادة على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله خلال فترة زمنية معقولة، وفق ما نص عليه البيان الرئاسي لرئيس مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021، وبما يتوافق مع القانون الدولي.
18- فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد القادة على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها. ويحث القادة المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سلمي وإنهاء المعاناة الإنسانية ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة.

19- وفيما يتعلق بأفغانستان، أكد القادة على أهمية استمرار وتكثيف الجهود لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والتصدي لخطر الإرهابيين الموجودين في أفغانستان، والسعي من أجل حصول الشعب الأفغاني على كافة الأصعدة. حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وخاصة في التعليم والرعاية الصحية، وفق أعلى المعايير الممكنة. العمل، وخاصة بالنسبة للنساء. وأعرب القادة عن تقديرهم لدور دولة قطر في دعم أمن واستقرار الشعب الأفغاني.
20- رحب القادة باستعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه أن ينجح.
21- أكد القادة التزامهم بعقد اجتماعهم مرة أخرى في المستقبل.