أعادت السلطات التركية عددا من اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، بعد ترحيلهم قسرا من اسطنبول إلى شمال سوريا، رغم أن أغلبهم يحمل وثائق حماية مؤقتة وتصاريح سفر.

وقال مصدر خاص من اللجنة السورية التركية المشتركة لـ”عربي 21 ”، إن وزارة الداخلية التركية تتابع تفاصيل القضية، وبعد التأكد من عدم قانونية عملية الترحيل، قررت السماح للاجئين الذين لديهم أوراق ثبوتية قانونية بالعودة.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة السورية التركية زودت وزارة الداخلية التركية بقائمة تضم 80 اسما، بينهم أكثر من 10 أشخاص لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة، بعد اعتقالهم من أماكن مختلفة في اسطنبول.

وأكد المصدر أن دائرة الهجرة وافقت على إعادة جميع حاملي بطاقة الحماية المؤقتة، وليس لديهم مشاكل قانونية، موضحًا أن الأشخاص سيعودون إلى بلدانهم الأصلية في تركيا.

وأشار إلى أن اللجنة المشتركة تواصل جهودها مع دائرة الهجرة التركية، لإيجاد حل للأشخاص الذين تم ترحيلهم وليس لديهم أوراق ثبوتية في تركيا، موضحا أن السلطات التركية أجرت تدقيقا أمنيا على الأسماء المختلفة المقدمة من قبل. اللجنة.

رحلت السلطات عشرات اللاجئين السوريين الشباب ممن يحملون بطاقة حماية مؤقتة، بينهم طلاب في جامعات تركية، وكان لديهم تصاريح عمل.

وأرسلت السلطات التركية اللاجئين من معبر أونغو بينار مقابل معبر باب السلامة الحدودي بريف حلب شمال سوريا، بعد احتجازهم لأكثر من عشرة أيام في مركز إبعاد توزلا بإسطنبول.

أدى ترحيل الشباب السوري إلى فصلهم عن عائلاتهم وأطفالهم، وعمل غالبية المبعدين في مهن مختلفة لتأمين لقمة العيش لأسرهم، ومعظمهم لديهم وثائق رسمية (بطاقة حماية مؤقتة – تصريح عمل – تصريح سفر). – طالب جامعي).

وفي وقت سابق، أكدت “اللجنة السورية المشتركة”، التي تم تشكيلها لمتابعة حالات اللاجئين السوريين في تركيا، أن وزارة الداخلية ودائرة الهجرة التركية بدأتا متابعة القضية لمعرفة الدوافع وراء ترحيل اللاجئين السوريين في تركيا. اللاجئين.

وقالت مديرة الاتصال في اللجنة السورية التركية المشتركة إيناس النجار، في تصريح لـ “عربي 21″، إن اللجنة تواصلت مع الشبان المبعدين، وأرسلت قائمة ببيانات الشبان وأرقامهم إلى وزارة التربية والتعليم. الداخلية ودائرة الهجرة التركية.