تعريف الحرية فلسفي. نتحدث عنها من خلال هذا المقال. نذكر لك أيضًا مجموعة متنوعة من الفقرات الأخرى، مثل أنواع الحرية وتعريفات مختلفة للحرية، ثم أخيرًا، ضوابط الحرية الشخصية. اتبع الأسطر التالية لمزيد من التفاصيل.

التعريف الفلسفي للحرية

مع إيمانويل كانت
يعتقد إيمانويل كانت أنه لا أحد يجبر شخصًا على التصرف أو التفكير بالطريقة التي يريدها، ويعتقد أنه يمكن للجميع البحث عن سعادته وسعادته بالطريقة التي يراها مناسبة له.
– في سارتر
يقول سارتر إنه لا فرق بين وجود الإنسان منذ ولادته وحصوله على حريته، إذ يربط بين الوجود الإنساني من حيث نيل الحرية.
-في أرسطو
كان أرسطو مهتمًا جدًا بعدالة الفرد وتحرره من كل أشكال الحتمية، وكان أرسطو يؤمن بحرية الإنسان إلى حد كبير، وأكد أن بناء الشخصية الإنسانية من أهم الأمور التي يجب على الإنسان الانتباه إليها. إلى، ويقول إن الرذائل والفضائل التي نقوم بها هي مسؤولية شخصية.
-في السفسطائيون
تعتبر حرية السفسطائيين حرية المعتقد والسياسة والفنون والأخلاق، وقد ركزوا في المفاهيم التربوية التي وضعوها على مفهوم الشعور بالحرية واحترام الذات، وجعلوها مبنية على العقل البشري، فهم ينظرون إلى الحياة. كمجموعة من الأفعال الحرة التي يقوم بها الإنسان من أجل تحقيق نفسه يقول الفلسطينيون إن طول عمر الإنسان يرجع إلى تمتعه بالحرية النفسية الكاملة، وطالبوا بتوفير الحرية لإرادة النفس الفردية.
-في أبيقوريان
حاول الأبيقوريون منذ العصور القديمة أن يسعوا جاهدين لمحاربة المخاوف والأوهام التي تسيطر على عقل الإنسان وتعيقه عن نيل حريته وبالتالي إحساسه بالسعادة. يعتقدون أنه على الرغم من الظروف السياسية والاجتماعية المحبطة التي يعيش فيها الفرد، يجب عليه تحديهم ومحاولة التغلب عليها من أجل العيش. أعلن الأبيقوريون بهدوء وحرية أن سعادة الإنسان تكمن بداخله، بل واعتبروا العمل لتحرير الإنسان من مخاوفه إحدى مهام الفلسفة.

تعاريف مختلفة للحرية

اصطلاحا ولغويا
الحرية لغويًا هي مصدر الحرية، وهي نقيض العبد، وجمعها حر. أما الأحرار فهو خيرهم وآخرهم، والحرية عند العرب هي أشرفهم. بالنسبة لمفهوم الحرية اصطلاحيًا، فإن تعريفاته كثيرة ومختلفة اختلافًا كبيرًا. حيث تم تعريفه في إعلان حقوق الإنسان الصادر عام 1789 م على أنه حق الإنسان في فعل ما لا يضر بالآخرين.
في الفقه الإسلامي
وعرّف الداريني الحرية في الفقه الإسلامي بأنها (الوضع العام الذي يقرره المشرع للأفراد على حد سواء، لتمكينهم من التصرف في خير أمورهم دون الإضرار بالآخرين). كما عرَّفه الفاسي على أنه (خلق شرعي وليس حقًا طبيعيًا، فلا يصل الإنسان إلى حريته دون وحي الوحي، وهذا الإنسان لم يُخلق حراً، بل أن يكون حراً). كما جعل العقل محور التكليف، لأن الله تعالى خلق الإنسان وأراده أن يكون عاقلًا وحرًا، ثم أوكل إليه الخلافة في الأرض وإعادة بنائها وفق منهج تشريعي تعبدى يتوافق مع قوانين الكون. وحركة الأصول).
دعا الإسلام إلى تحرير رقاب العبيد والتخلص من صور العبودية التي كانت موجودة في عصر ما قبل الإسلام من خلال العديد من التعاليم الدينية، بالإضافة إلى إعلان الإسلام حرية العقيدة والتوحيد، وقد تجسد ذلك في قوله تعالى بالإضافة إلى حرية الكسب والتملك، فقد أعطى الإسلام للناس الحرية الكاملة في التملك من خلال العمل المشروع، على عكس العديد من الأنظمة السياسية العالمية التي تمنع حيازة الممتلكات المختلفة وتنسبها جميعًا إلى دولة معينة، أو مجموعة محددة من الناس.

أنواع الحرية

بحسب الفيلسوف (إيمانويل كانط) تنقسم الحرية إلى عدة أنواع، منها
الحرية الداخلية
إنها الحرية المرتبطة بالشخص، إنها الحرية التي تنبع من ذاته الداخلية.
الحرية الفردية
هي حرية القول والتعبير عن الآراء الشخصية ووجهات النظر المختلفة، بالإضافة إلى حرية الشخص في اختيار مكان العيش، أو التخصص المراد دراسته.
الحرية الاجتماعية
إنها تعني الحرية التي يجب أن يتمتع بها جميع أفراد المجتمع.
الحرية السلبية
هذا النوع من الحرية يعني الحق الطبيعي للإنسان في اتخاذ قرارات معينة في مجرى حياته، وتعرف هذه الحرية أيضًا بالحرية الشخصية في العصر الحديث.
الحرية الإيجابية
إنها الحرية الممنوحة للفرد حتى يتمكن من ممارسة الحرية الشخصية أو الحرية السلبية. على سبيل المثال، إذا كانت الحرية السلبية هي حرية التعبير عن الرأي، فإن الحرية الإيجابية تعني استخدام وسائل الإعلام لممارسة الحرية السلبية.
الحرية الخارجية
إنها الحرية الاجتماعية العامة التي تتعلق بكل من الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة بالفرد.
بالنسبة لمجموعة وفرد، أصبح العالم قرية صغيرة، وقد أدى ذلك إلى صراعات بين الكيانات الاجتماعية بسبب الاختلافات الطبقية والمعرفية.

ضوابط الحرية الشخصية

عدم المساس بقيم الآخرين
لكل فرد الحق في التعبير عن آرائه ومعتقداته وقيمه، ولا يحق لأحد أن ينتهك قيمه الأخلاقية، أو ينقل رسائل تحرض على الكراهية والعنف والعنصرية والتمييز، ويجب أن يكون لكل فرد الحق في الوصول إلى المعلومات، والتبادل الحر للأفكار والمعلومات يعتبر من المهم ضمان هذا الحق للأطفال بما يحميهم من هذه الأفكار، ولكل شخص الحق في حرية الدين، ولا يجوز تقييد هذا الحق.
– عدم التعدي على خصوصية الآخرين
من ضوابط الحرية الشخصية عدم المساس بخصوصية الآخرين في منازلهم وسياراتهم وأماكنهم العامة. ولا يعتبر أن يأخذ الشخص صورة شخصية لنفسه وينشرها على الإنترنت انتهاكًا للخصوصية لأنه نشرها في مكان عام يمكن لأي شخص رؤيته.
– عدم السيطرة على الآخرين
تمتع الآخرين بالحرية لا يعني أنهم يستطيعون مهاجمة حرية الآخرين، فهذا لا يعتبر عملاً أخلاقياً ولا يمكن لأحد أن يجبر أحداً على فعل أي شيء، حتى لو هدده بسلاح، فكثير من الأشخاص الذين كانوا هددوا بعدم الانصياع ومات بعضهم بسبب ما يؤمنون به، فبدلاً من الانصياع لأوامر الآخرين، فإن اعتقاد الناس بأنهم يستطيعون السيطرة على الآخرين وإجبارهم، وثنيهم عن إرادتهم هو سبب البؤس الكبير في العالم.، ويمكن الوصول إلى التحرر إذا توقف الناس عن الاعتقاد بأنهم يستطيعون السيطرة على الآخرين.
الحرية لا تعني اللامسؤولية
الحرية لا تعني اللامسؤولية إطلاقا، حيث يكون الناس مسؤولين عن أنفسهم وخياراتهم، ولا يلومون الآخرين أو الظروف، والناس ليسوا مسؤولين عن أفعال الآخرين سواء خوفهم أو غضبهم أو ألمهم أو بؤسهم، مثل هذا. هو خيارهم الذي يختارونه بحرية، يجب أن يتحملوا عواقب اختياراتهم. لا تنتمي سعادتهم ونجاحهم وفرحهم إلى أي شخص آخر.