تغيير لون العين إلى اللون الأخضر للأبد هو حلم كثير من الناس، وخاصة أولئك الذين يرتدون العدسات اللاصقة بشكل مستمر، ومع التطور العلمي في عالم الجراحة وجراحة تجميل العيون، تم التوصل إلى طرق يمكن من خلالها تغيير لون العين إلى الأبد لأصحاب العدسات الداكنة، لذلك سنتحدث اليوم عن تلك العمليات التي يمكن أن تغير لون عينيك إلى الأبد.

تغيير لون العين إلى اللون الأخضر إلى الأبد

الجزء المقصود من الإجراء لتغيير لون العين إلى اللون الأخضر للأبد لأغراض تجميلية هو القزحية التي تحتوي على نسبة من الصبغة المسؤولة عن تحديد لون العين.

قد يلجأ بعض الأشخاص إلى هذا النوع من الجراحة التجميلية بدلاً من استخدام العدسات اللاصقة الملونة والاضطرار إلى وضعها كل صباح، مما قد يسبب بعض المشكلات في شبكية العين.

كما ذكرت مؤخرًا بعض المزاعم والأخبار التسويقية لإحدى القطرات التي يمكن أن تغير لون العين أو بلسم يوضع تحت العين من أجل امتصاصه وتغيير لون العين، ولكن هذه الأشياء تعتبر أكاذيب. هذا غير صحيح، ولا تعتبر منتجات طبية مصرح باستخدامها.

حيث أن عمليات تغيير اللون لن تهدف فقط إلى تحويله إلى اللون الأخضر، بل أصبح من الممكن تغيير لون القزحية إلى اللون الأزرق، من خلال التحكم في اللون السائد عن طريق تقليله إلى درجة اللون الجديد، وهذا الصباغ هو يُعرف بالميلانين، وعلى أساسه تصبح العين أفتح في اللون كلما قلت النسبة.

أقل لون في القزحية يحتوي على نسبة منخفضة من الميلانين هو الذي يأخذ اللون الأزرق والأكثر كثافة من تلك الصبغة هي العيون السوداء.

أما الطريقة التي تتحكم بكثافة ذلك الصباغ، فقد تمكنت التقنيات الحديثة من إجراء عمليات تغيير اللون بسهولة من خلال إحدى الطريقتين، إحداهما الجراحة، والأخرى باستخدام الليزر.

تغيير لون العين جراحيًا (زراعة عدسات ملونة)

من أولى التقنيات التي بدأت بها الجراحة التجميلية في العين تغيير لون العين بطريقة جراحية تعتمد على عمل شق صغير جدًا في القرنية ويتم من خلاله زرع العدسات الملونة باللون الأخضر. هذه العدسات مرنة ورقيقة للغاية بحيث يمكن للعين تحملها والتكيف معها.

بالرغم من أنها عملية بسيطة إلا أنها تجرى تحت التخدير الموضعي بالرغم من كونها جراحية، وكان أول استخدام لها لأغراض طبية حتى تم تطويرها بعد ذلك بهدف تغيير لون العدسة فقط وليس لعلاج واحدة. من المشاكل المرضية التي تصيب القزحية.

ما يميز هذا النوع من عمليات تغيير لون العين إلى اللون الأخضر أنه من الممكن تحديد تلك الدرجة التي تريدها من لون القزحية الجديد سواء كان فاتحًا أم داكنًا، وهي من الميزات التي لم يتم العثور عليها في أنواع أخرى من التقنيات الحديثة لتغيير اللون إلى درجة معينة، لأنه يسمح فقط بتغيير لون العين إلى درجة معينة. لون العين إلى الألوان الفاتحة فقط.

خطوات عملية زراعة العدسات الملونة

تتم عملية تغيير لون العين إلى اللون الأخضر إلى الأبد من خلال سلسلة من الخطوات تبدأ بالتخدير وتنتهي بضمان نجاحه والقدرة على رؤية الحالة.

  1. تخدير العين تبدأ عملية تغيير لون العين بوضع قطرات مخدر في العين، ثم ينتظر الطبيب حتى يبدأ مفعول التخدير، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض مهدئًا للعمل. لتهدئة الموقف تمامًا.
  2. تثبيت الجفن ويتم ذلك من خلال استخدام الطبيب لأداة تثبت الجفن السفلي والعلوي للعين بحيث تظل العين مفتوحة طوال العملية.
  3. عمل شق جراحي يقوم الطبيب بعمل شق صغير جدًا في القرنية يمكن من خلاله إدخال العدسة، ولا داعي للقلق بشأن هذا الشق لأنه لا يسبب نزيفًا أو حتى لعمل غرز بعد العملية.
  4. زراعة العدسة الملونة في هذه الخطوة يقوم الطبيب بإدخال العدسة الملونة في إحدى العينين وهي خطوة بسيطة للغاية ولكنها تتطلب دقة واحتراف كبيرين لأن نجاح العملية يعتمد عليها.
  5. إتمام العملية بعد أن يقوم الطبيب بوضع العدسات الملونة بدقة يقوم بإزالة جهاز تثبيت الجفن ويفحص العين بدقة للتأكد من إمكانية الرؤية.

تغيير لون العين بالليزر

يدخل الليزر في العديد من المجالات الطبية سواء العلاجية أو التجميلية والتي كانت من بينها عملية تغيير لون العين، حيث حقق مجال طب العيون نجاحا كبيرا جدا بعد تدخل الليزر سواء في العلاجات الطبية لبعض مشاكل الرؤية أو تلك التي حدثت مؤخرًا عن طريق تغيير لون العين من خلالها.

تختلف فكرة استخدام الليزر لتغيير لون العين عن الطريقة الجراحية التي تمت الإشارة إليها، حيث يعمل على تفتيت صبغة الميلانين التي ذكرناها سابقًا أن شدتها تزيد من اللون الغامق للعين. القرنية، وبالتالي فاعلية الليزر كانت استهداف تركيز صبغة الميلانين في القرنية ومحاولة تفتيت نسبها للوصول إلى اللون المطلوب.

لكن هذا النوع من العيوب هو أنه غير مناسب لذوي العيون الفاتحة، حيث يسمح للقرنية بالتحول من الألوان الداكنة إلى الألوان الفاتحة وليس العكس.

عملية تغيير لون العين بالليزر

تشبه خطوات إجراء تلون القرنية بالليزر إلى حد كبير تلك الطريقة الجراحية، باستثناء بعض الخطوات البسيطة التي يستخدم فيها الطبيب الليزر، وهي كالتالي

  1. تخدير العين تبدأ عملية تغيير لون العين بوضع قطرات مخدر في العين، ثم ينتظر الطبيب مفعول التخدير. في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض مهدئًا للعمل على إرخاء الموقف تمامًا.
  2. تثبيت الجفن ويتم ذلك من خلال استخدام الطبيب لأداة تثبت الجفن السفلي والعلوي للعين بحيث تظل العين مفتوحة طوال العملية.
  3. فحص العين يستخدم الكمبيوتر لإجراء مسح كامل للقزحية وتحديد الأماكن التي سيتم توجيه الليزر إليها.
  4. باستخدام الليزر في هذه الخطوة يتم إلقاء شعاع الليزر على صبغة الميلانين في القزحية لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة لكل عين، حتى يقوم الليزر خلال تلك الفترة بتفتيت الصبغة وتقليلها، مما ينتج عنه لون أفتح من القرنية.
  5. إتمام العملية بعد أن يقوم الطبيب بوضع العدسات الملونة بدقة يقوم بإزالة جهاز تثبيت الجفن ويفحص العين بدقة للتأكد من إمكانية الرؤية.

تكلفة جراحة تغيير لون العين

هذا النوع من جراحة تغيير لون العين معروف وتقنيته باهظة الثمن. عمليات العيون مكلفة للغاية سواء للأغراض الطبية أو التجميلية، لأنها تجرى في مناطق حساسة للغاية وعند إجرائها تتطلب دقة عالية.

تختلف الأسعار حسب المدينة والبلد، ويحدد الطبيب الذي يقوم بالإجراء التكلفة بناءً على المستشفى أو المركز الطبي الذي يتم فيه إجراء العملية.

تتراوح تكلفة إجراء زراعة العدسة بين 2000 دولار و 5000 دولار لكل عين، بينما تبلغ تكلفة عملية زراعة العين بالليزر الملون حوالي 10000 دولار.

المرشحون لجراحة تغيير لون العين

يجب أن يستوفي الأشخاص الذين هم على وشك الخضوع لجراحة تغيير لون العين عدة شروط، أهمها أن يكون عمرهم أكثر من ثمانية عشر عامًا وليس لديهم مشاكل في الرؤية أو عيون حساسة أو ارتفاع ضغط العين.

كما أن الإجراء غير مناسب للنساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما أنه غير مناسب للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد وأمراض المناعة.

نتائج تغير لون العين

سواء قمت بتغيير لون العين إلى اللون الأخضر أو ​​الأزرق أو حتى تلك الألوان الداكنة من خلال العمليات الجراحية، فمن الطبيعي أن يكون لهذا الإجراء بعض العواقب التي يجب أن تكون على دراية بها قبل أن تقرر تغيير لون العين إلى اللون الأخضر إلى الأبد، والذي يتمثل في النقاط التالية

  • من الممكن العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية، لكن يجب على المريض اتباع بعض الخطوات الاحترازية، وأهمها تجنب التعرض للضوء القوي، لذلك من الضروري أن يظل مرتديًا النظارات الشمسية حتى يمكن أن تكون عيناه ممتلئة. محمي من الضوء لفترة من الزمن.
  • خلال الفترة التي تلي الإجراء، يصف الطبيب للحالة بعض المراهم أو القطرات التي تساعد على ترطيب العين وتساعدها على التعافي خلال فترة النقاهة.
  • تظهر نتائج العملية بمجرد اكتمالها. أما بالنسبة للطريقة التي تعتمد على الليزر، فقد تصبح العين أغمق من لونها في الأسبوع التالي للعملية ثم تبدأ بالتحول تدريجياً إلى الألوان الفاتحة.

مزايا تغيير لون العين

قد تميل إلى إجراء هذه العملية لما لها من مزايا قد تمنحها للحالة عند نجاحها، والمتمثلة في

  • امكانية زرع اي لون تريده من العدسات سواء كان فاتح او غامق وهذا فقط في الطريقة الجراحية التي يتم فيها زرع العدسات تحت طبقة القزحية.
  • ستمنحك هذه العملية لونًا طبيعيًا للعين بحيث لا تحتاج إلى ارتداء العدسات اللاصقة.
  • إنها ليست عملية معقدة، ولكن من الممكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم وتتميز بمدة قصيرة للإجراء.

مساوئ تغير لون العين

هذه العملية لها العديد من الآثار الجانبية التي تجعلها من أكثر العمليات التي تهدد فقدان البصر الدائم. قد تتسبب هذه العملية في

  • حدوث العديد من الالتهابات الشديدة والحكة داخل العين.
  • ظهور احمرار شديد في العين.
  • ارتفاع ضغط العين باستمرار.
  • حدوث اضطرابات في عملية الرؤية.
  • انسداد الأوعية الدموية داخل العين، مما يزيد من احتمالية فقدان البصر.

على الرغم من أن عمليات تغيير لون العين إلى اللون الأخضر للأبد ستضيف جمالًا لشكل وجهك، إلا أنها ستجعلك عرضة للعديد من مخاطر فقدان البصر، لذلك لا ننصح بإجراء ذلك.