قال عبد العظيم الأموي المتخصص في الأسواق العالمية، إن سوق الذهب محاط بعوامل سلبية تضغط على الأسعار.

وأوضح في حديث لـ “العربية”، أن الأسواق سعرت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة 3 مرات بمقدار 50 نقطة أساس في مايو ويونيو ويوليو، الأمر الذي يرفع عوائد السندات ويجعل الذهب أقل جاذبية، بالإضافة إلى حقيقة أن المعدن الأصفر له علاقة عكسية قوية مع سعر الدولار، والتي ترتفع مع زيادة الفائدة.

انخفض يوم الاثنين، إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع، حيث عززت الرهانات على ميل بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية من قوة الدولار وقلصت الطلب على سبائك الذهب.

وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.7٪ إلى 1916.41 دولارًا للأوقية بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 29 مارس عند 1914.58 دولارًا.

وأضاف الخبير في الأسواق العالمية أن الصعود الأخير للذهب واختباره لمستويات فوق 2000 دولار مرتبط بالتوترات الجيوسياسية والأزمة الروسية الأوكرانية، لكن الآن بعد أن مرت الأسواق بالمراحل الحادة من الأزمة، عادت مرة أخرى. للتفاعل مع الأساسيات والارتفاع المتتالي المتوقع في أسعار الفائدة.

وتابع: “لو لم ندخل في الأزمة الروسية الأوكرانية، لكان تداول الذهب عند حوالي 1750 دولارًا”.

ورأى الأموي أن المستويات السعرية لا تزال مرتفعة، متوقعا موجة من التراجع في الفترة المقبلة.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن الإغلاقات في الصين ستؤثر على سعر الذهب، ويمكن إضافة هذا العامل إلى العوامل الملحة الأخرى، معتبرا أن سوق شنغهاي إلى جانب السوق الهندي من الأسواق المهمة من حيث الطلب على المجوهرات الذهبية.