تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين يوم الاثنين، ممتدةً انخفاضات الأسبوع الماضي، حيث ازداد القلق بشأن الإغلاق المطول بسبب موجة Covid-19 في شنغهاي، والزيادات المحتملة في ذلك، مما سيضر بالنمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.

في شنغهاي، أقامت السلطات الأسوار خارج المباني السكنية، مما أثار احتجاجات شعبية جديدة. وفي بكين، بدأ الكثيرون في تخزين المواد الغذائية، خوفًا من إغلاق مماثل بعد ظهور حالات قليلة.

انخفض خام برنت أكثر من 5 دولارات، أو 5٪، إلى 101 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 12 أبريل / نيسان. وفي الوقت نفسه، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 دولارات، أو 5٪، دون 97 دولارًا.

ضعف النفط أيضًا بسبب احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يعزز الدولار الأمريكي، حيث أن الدولار القوي يجعل السلع المسعرة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الآخرين، ويميل إلى عكس زيادة النفور من المخاطرة بين المستثمرين.

وفقد الخامان القياسيان ما يقرب من 5٪ الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف بشأن الطلب، وهبط خام برنت بحدة بعد أن بلغ 139 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 2008، الشهر الماضي.

حصل النفط على دعم من شح الإمدادات، حيث قطع الغزو الروسي لأوكرانيا الإمدادات بسبب العقوبات الغربية وتجنب العملاء شراء النفط الروسي، لكن السوق قد يضيق أكثر مع فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا محتملاً على الخام الروسي.

وأفادت صحيفة “التايمز”، اليوم الاثنين، أن الكتلة الأوروبية تعد “عقوبات ذكية” ضد واردات النفط الروسية، نقلاً عن النائب التنفيذي لرئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس.

من ناحية أخرى، توفر الانقطاعات في ليبيا بعض الدعم لأسواق الطاقة، في وقت تفقد فيه الدولة العضو في منظمة أوبك أكثر من 550 ألف برميل يوميًا من الإنتاج بسبب الاضطرابات، حيث تضررت مصفاة الزاوية للنفط بعد اشتباكات مسلحة.

وتعليقا على حركة أسعار النفط، قال الخبير النفطي محمد الشطي، إن ما حدث في نوفمبر وديسمبر 2019، إغلاق الصين للبورصة، وإغلاق كورونا الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 20 دولارا، يختلف عن. الوضع الحالي، لأن الأسواق لديها عوامل قوية تعزز الأسعار المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. وتأثيره على العرض.

وأضاف محمد الشطي، في حديث مع العربية، اليوم الاثنين، أنه في حال الإغلاق الكامل في الصين، فقد تنخفض الأسعار إلى 80 أو 70 دولارًا للبرميل، بسبب مخاوف الإمداد التي تؤثر على السوق.

وأوضح الشطي أن الصين بطاقة مهمة في الطلب العالمي على النفط، وأي تأثير عليها يضع سقفا على الأسعار، ومع زيادة إصابات فيروس كورونا في الصين، قد تنخفض الأسعار إلى ما دون 100 دولار لتصل إلى 70 دولارا للبرميل.

وأشار الخبير النفطي إلى تقرير حديث أصدرته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يتوقع أن ينخفض ​​حجم الطلب على النفط من 4.2 مليون برميل يوميا إلى 3.7 مليون برميل يوميا، وبالتالي لا عودة إلى الوباء. وانخفاض الطلب بمقدار 25 مليون برميل يوميا.