يجتمع وزراء من دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع في محاولة للاتفاق على خطط مشتركة لمكافحة تغير المناخ، حيث يقول بعض الدبلوماسيين إن الدول الواقعة تحت ضغوط اقتصادية قد تخفف بعض الأهداف الأكثر طموحًا التي اقترحتها بروكسل.

كما سيتيح الاجتماع المقرر مسبقًا لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي فرصة لمناقشة خطط الطوارئ لخفض الطلب على الغاز، والتي من المتوقع أن ترسمها بروكسل في الأسابيع المقبلة في حالة حدوث مزيد من التخفيضات في الإمدادات من روسيا.

ومن المتوقع أن يتفق اجتماع يوم الاثنين لوزراء الطاقة ووزراء البيئة الذين سيجتمعون يوم الثلاثاء على مواقف مشتركة بشأن القوانين المقترحة لتحقيق هدف 2030 المتمثل في خفض صافي الانبعاثات بنسبة 55 في المائة عن مستويات عام 1990. ستوسع القوانين الطاقة المتجددة وتجدد سوق الكربون في الاتحاد الأوروبي وتحظر مبيعات السيارات الجديدة. بالوقود الأحفوري اعتبارًا من عام 2035.

من المتوقع أن يدعم وزراء الطاقة الأهداف التي اقترحتها مفوضية الاتحاد الأوروبي العام الماضي للحصول على 40 في المائة من الطاقة من مصادر متجددة وخفض استهلاك الطاقة بنسبة 9 في المائة مقابل المستويات المتوقعة بحلول عام 2030.

وفي سياق متصل، تظاهر محتجون ضد التغير المناخي في سيدني، الاثنين، مما أجبر الشرطة الأسترالية على إغلاق الطرق الرئيسية في وسط المدينة، واعتقل 11 شخصًا.

تحرك العشرات من أعضاء جماعة ناشطة المناخ Blocked Australia على الطرق الرئيسية، مما تسبب في حدوث فوضى مرورية في ساعة الذروة. وأظهرت لقطات تلفزيونية بعض الناس يلقون صناديق القمامة وحواجز البناء وصناديق الحليب على الطريق.

قرع المتظاهرون الطبول ورددوا هتافات “تدمير المناخ أستراليا تنتهي هنا” ورفعوا لافتات كتب عليها “بلوك سيدني” و “قاوم اللامبالاة المناخية”.

وقدرت الشرطة أن حوالي 60 شخصًا شاركوا في الاحتجاج.

وقالت جماعة (Blocked Australia) إن الاحتجاج جاء ردا على “استمرار استراليا في عرقلة العمل المناخي”. وقال المنظمون على تويتر إن الاحتجاجات ستستمر طوال الأسبوع.

يعد تغير المناخ قضية مثيرة للجدل في أستراليا، والتي تعد من بين أكبر مصادر انبعاثات الكربون في العالم على أساس نصيب الفرد وهي أكبر مصدر في العالم للفحم والغاز الطبيعي المسال.