وشهدت العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية تطوراً مستمراً على مدى عقود في مختلف المجالات، وكان آخر الاتفاقيات المشتركة بين البلدين مشروع الربط الكهربائي.

وافق مجلس الوزراء السعودي على مباحثات مع مصر لإقامة حوار مالي رفيع المستوى، تزامنا مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاصمة السعودية.

في إطار التنسيق المستمر بين المملكة العربية السعودية ومصر لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما في مختلف القطاعات، تدعم مصر جهود الحكومة المصرية في تنويع القاعدة الاقتصادية، والحد من البطالة، وكذلك تحسين ميزان المدفوعات لأنه يمثل مصدر مهم للعملة الصعبة.

ارتفع حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى مصر خلال العام الماضي بنسبة 6.9٪ لتصل إلى 7.2 مليار ريال، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الست الماضية 179 مليار ريال.

نظرًا لموقع مصر الجغرافي الاستراتيجي والقوى العاملة منخفضة التكلفة، يوجد حاليًا حوالي 6285 شركة سعودية في مصر باستثمارات تتجاوز 30 مليار دولار.

وتعد المملكة من الدول الرئيسية التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية لمصر خلال جائحة كورونا، حيث قدمت مؤخرًا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى تمديد ودائع سابقة بقيمة 2.3 مليار دولار.

من ناحية أخرى، وجدت 1035 شركة مصرية فرصًا واعدة للاستثمار في السوق السعودي، حيث بلغت قيمة رأس مال الشركات المملوكة أو المملوكة بشكل مشترك من قبل مستثمرين مصريين في المملكة 4.4 مليار ريال، يتركز معظمها في التصنيع والصناعات التحويلية. قطاعات البناء.

من المتوقع أن يحقق مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري، عند تشغيله، عددًا من الفوائد المشتركة للبلدين، بما في ذلك تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية، ودعم استقرارها، وتحسين قدرات التوليد المتاحة فيها، وتمكين بلدين لتحقيق أهدافهما الطموحة في دخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء.