سعودي اختلط في مسيرته المهنية مجموعة من العلوم المهنية، رغم تخصصه في الرياضيات، حتى واصل دراسته في العلوم السياسية والعسكرية، ليكون في نفس الوقت رمزا إعلاميا سعوديا، يشار إليه في لبنان بنجمه يتألق على شاشة التليفزيون السعودي مع الجيل الأول.

العميد المهندس المتقاعد سابا بحبري الذي درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدارس الصناعة والثانوية بمعهد العاصمة، ثم درس الحملة العالمية للتعليم في بريطانيا، ثم تخصص في الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية والفيزياء، وتخرج من كلية الطب في كلية الطب. جامعة ريدل في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا، ثم حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة سالفورد في بريطانيا وماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان السعودية، وتخصصت في نفس الوقت في أعماق الإعلام السعودي. بجدارة وامتياز.

صبا بحبري والقطاع العسكري

توقف موقع العربية نت مع سيرته الذاتية المليئة بالإبداع والتميز القيادي، فكان هذا الحوار:

كيف تصف تجربتك العسكرية؟

الحياة العسكرية هي مدرسة مستمرة. المناهج في كل رتبة تتلقى جرعات من العلوم والدورات التدريبية والخبرات، وتبني الزمالات التي لا يمكن محوها بمرور الوقت، وتتقاعد وأنت إنسان مبرمج على حب الوطن، والولاء له، والانضباط، واحترام النظام والوقت، والتنظيم. علاقتك مع مجتمعك في ظل الاحترام المتبادل وسلاح الفرسان الأخلاقي.

– ما أهم الدروس المستفادة من تجربتك في المجال العسكري والتي ما زالت معك حتى الآن؟

تعلمت الكثير من التفكير العقلاني وتقدير الموقف من جميع جوانبه، خالي من الأهواء والعواطف، وكذلك الصبر على الشدائد، وبذل كل جهد لتحويل الظروف الصعبة إلى مرحلة مواتية لتجاوز المواجهة بالنصر أو الحد الأدنى من الخسائر. .

أثناء عمله في القطاع العسكري

أثناء عمله في القطاع العسكري

كيف يصبح الشخص قائداً ناجحاً في كل مجال يعمل فيه؟

باكتساب المعرفة والمعرفة في مجال عمله، والاستفادة من خبرات أسلافه، والالتزام بالتعليمات، ومعاملة رؤسائه باحترام، ومعاونيه بعدالة وإنصاف، وتقدير أوضاعهم الإنسانية، وتشجيع المجتهد بينهم، والتمسك بالآداب العامة. المساءلة الإهمال.

– من هو الشخص الذي يلهم صبا بهبري .. ولماذا؟

أنا معجب بالعديد من جوانب العديد من الشخصيات التاريخية والمعاصرة، التي أستلهم سلوكها وتقليدها عندما تتشابه الظروف.

صبا بحبري في الأخبار

صبا بحبري في الأخبار

الجيش والإعلام

– عملت سابا باهبري في القطاع العسكري وكذلك في قطاع الإعلام وتفوقت في المجالين .. ما هو القاسم المشترك في هاتين التجربتين المختلفتين؟

التقيد الشديد بالمواعيد النهائية والوفاء الكامل بالالتزامات.

ما هي أقرب تجربتين لقلب بهبري سابا؟ و لماذا؟

كل تجربة لها مزاياها، وجمالها العسكري أكسبني احترام شريحة كبيرة من المجتمع، وأعطتني وسائل الإعلام حب كثير من الناس، وهذا من بركات الله التي لا تحصى عليّ، وأسأله تعالى أن يعاونني. لي أن أشكرها.

– ما هي العلاقة بين سبأ باهبري والإعلام؟

لا توجد علاقة منتظمة، وأنا الآن زائر وضيف أجيب على بعض الدعوات التي أتلقاها من وقت لآخر.

– متى اكتشفت ميولك الإعلامية التي جاءت قبل دخولك الجيش؟

اكتشفته منذ المدرسة الابتدائية وأتقنت القراءة والكتابة.

سابا أثناء ممارسته لوسائل الإعلام العسكرية

سابا أثناء ممارسته لوسائل الإعلام العسكرية

الإعلام العسكري

– تقلدت “سابا” عدة مناصب في إدارة المعلومات بوزارة الدفاع، حدثنا عن تجربتك؟ كيف تقيم الإعلام العسكري وما المقصود به؟

الإعلام العسكري سلاح مهم في صناعة الروح المعنوية، وهو من الأسلحة التي يعمل بها كل يوم دون توقف، وفي أوقات السلم والحرب. إنها القناة الموثوقة لإطلاع الرأي العام وإطلاعه على أنشطة وإنجازات قواتها المسلحة، كما يمكنها أن تلعب دور رادع فعال ضد الأعداء والمعارضين.

– كونك من الرواد في المجال الإعلامي السعودي .. كيف تقيمون المشهد الإعلامي في الوقت الحاضر؟

المشهد الآن مزدحم بالكثير من وسائل الإعلام واللاعبين، الأمر الذي جعل الإعلام التقليدي يفقد الكثير من هيبته، وفتح الأبواب على مصراعيها للهواة والمتسللين على وسائل الإعلام المؤثرة والهادئة، ولا يفوت المراقب أن يلاحظ. تدني مستوى الثقافة، وفي بعض الحالات، جرأة غير مسبوقة على القيم والتقاليد، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

– الحياة بعد التقاعد .. كيف تعيشها سابا البحري؟

حياتي بعد التقاعد هادئة، حيث أعوض ما فاتني من واجبات دينية واجتماعية، وهواية السفر والاعتناء بباقي صحتي قدر الإمكان.