قال السفير السعودي في لندن، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، إن قيادة المملكة ليست دينية، وأنها وصلت إلى السلطة بعد انتصارها على القبائل الأخرى.

وأوضح خالد بن بندر، خلال استضافته في جامعة أكسفورد، قبل أيام، أن القيادة السعودية لا تستمد شرعيتها في الحكم من وجهة نظر دينية، مثل الدول التي ترتبط نسب حكامها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام.

وأضاف: “لكننا مركز العالم الإسلامي”.

وأوضح خالد بن بندر أن “كل القادة في الشرق الأوسط عبر الزمن قالوا إنهم مرتبطون بالنبي محمد لإعطاء أنفسهم شرعية للحكم. لم نفعل ذلك. نحن قبيلة من البدو انتصرنا في الحرب”.

وتابع: “نحن لا نلعب دور القيادة الدينية، لكننا نحاول جمع كلام المسلمين، ولدينا القدرة على ذلك”.

وفي الاجتماع ذاته، تحدث خالد بن بندر عن التحالفات السياسية للسعودية، قائلا إن المملكة تظل مخلصة لأصدقائها ما داموا يفعلون ذلك، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وأشار إلى أن المملكة تقف إلى جانب “أصدقائها” في السراء والضراء، لكنها تشعر أحيانًا أنهم لا يقفون معها ولا يدعمونها، تابعًا: “هذه هي سنة الحياة”.

وحول ما إذا كانت هذه اللامبالاة تجاه أمريكا والغرب مقدمة لبناء تحالفات جديدة مع روسيا على وجه الخصوص، قال خالد بن بندر إن السعودية تتبع نهجًا براغماتيًا يتلخص في “البحث عن صداقات مفيدة”.

وتحدث خالد بن بندر عن الانفتاح الذي تشهده المملكة، قائلا إنه لا يصنفها على أنها أمر غريب.

وتابع: “إنها إصلاحات سعودية للمجتمع بأسلوب سعودي”.

يشار إلى أن خالد بن بندر هو نجل رئيس المخابرات السابق الأمير بندر بن سلطان، والذي شغل أيضًا منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة.