قال نواف العتيبي رئيس إدارة الثروات في السعودي الفرنسي كابيتال، إن توقعات سوق الأسهم السعودية “إيجابية” خلال العام الحالي، مدعومة بتسارع النمو الاقتصادي والإنفاق الرأسمالي المرتبط برؤية المملكة 2030.

وأوضح العتيبي في حديث لـ “العربية” أنه يتميز عن باقي الأسواق الناشئة بتوافر أسعار جيدة للسلع، مع استمرار ربط سعر صرف الريال السعودي بالدولار الأمريكي.

وتابع: “ارتباط سعر الصرف بالدولار يضيف مزايا للسوق السعودي لأن عملات الأسواق الناشئة الأخرى تعتبر متقلبة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”.

وأشار إلى أن التحسن النسبي في أسعار النفط يؤدي إلى قوة الاحتياطيات المالية للحكومة وتخفيف قيود الإنفاق وتنفيذ سياسة مالية أكثر مرونة.

ويرى العتيبي أن ارتفاع نسبة المشاركة في السوق أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم خاصة خلال عام 2020، مضيفاً: “لاحظنا زيادة مشاركة الأفراد خلال فترات الاكتتاب النشط والتي تعددت فيها الأسهم الجديدة. العروض “.

وأشار إلى أن إعلانات هيئة السوق المالية التي تكشف عن الشركات الراغبة في الإدراج في السوق المالية تجد نشاطا ملحوظا في قطاع الطروحات الأولية، متوقعا أن يساهم ذلك في مشاركة أكبر في القطاع الفردي.

وكشف عن أن الأسعار المرتبطة بالنفط لها دور كبير في كثير من التوقعات الأساسية لشركة Saudi Fransi Capital للاقتصاد السعودي وسوق الأسهم المحلية.

وشدد العتيبي على أن السيولة العالية ومشاركة المستثمرين في السوق تأتي بتقديرات متدنية غير عادلة خاصة في قطاع الطاقة والمواد الأساسية الذي يعد من أكبر المستفيدين من ارتفاع أسعار الطاقة.

وأشار إلى تراجع تقييمات القطاع المصرفي كذلك، بالتزامن مع قرارات رفع أسعار الفائدة، متوقعا زيادة الطلب على التمويل وإتاحة الفرص للبنك المركزي “ساما” لإدارة السيولة، مما يدعم أسعار أسهم البنوك.

وتوقع أن يكون استئناف السياحة والسفر حافزا لفائدة هذا القطاع في السوق السعودي وتحديدا الشركات التي تعتمد على البرامج السياحية.