عالم عتيق تحول إلى رواق وتوقف تغيرات العصر على عتبة بابه، عندما أوقف الشاب السعودي أديب خالد ساعته الزمنية وأصبح شغوفًا بالتحف رافضًا حداثة الأدوات.

ويرى أديب أن القطع القديمة تسافر معه نحو الماضي وتحتضن الفن الأصلي، ويبحث عنها في أسواق مدينته، وعندما يسافر خارج السعودية، وأشار في حديثه مع “العربية نت” إلى أن يبحث عن قطع جيدة، فهو يفضل تجربة الأسطوانة على البائع والنظر إليها للتأكد من خلوها من الخدوش التي تؤثر على نقاء الصوت.

وبحسب ما قاله فإن قيمة القرص أكبر بسبب ندرة الأغنية أو حقيقة أن غلافها يحتفظ بتوقيع المغني، وبالتالي يدير أديب أغانيه المفضلة على جراموفون يعود تاريخه إلى الأربعينيات بعد الميلاد، ويعتقد أن القرص أكثر بهجة وجمالا من الاستماع إليه على الهاتف، ولكن مجموعته الخاصة تضم أسطوانة من عام 1925 م لأم كلثوم، أغنية “حقك أنت منى والطلب”.

ومن مقتنياته كتاب “أعز الناس” يتناول سيرة الفنان عبد الحليم حافظ وغلافه موثق كهدية من المؤلف لصاحب الكتاب السابق، بالإضافة إلى ديوان نازك الملقا، الذي وقع عليه بتفان على صفحة الكتاب. ومن المجلات الأقرب إلى قلبه “الاثنين والعالم” في عددها الصادر عام 1945 م. ويوثق الزيارة الشهيرة للملك عبد العزيز إلى مصر، ويحمل الرقم صوراً وتفاصيل مميزة عن تلك الزيارة.

تأثر الشاب السعودي قديمًا بقراءة مكتبة والده في صغره، المليئة بالكتب والمجلات القديمة، حتى تعمق ما أحبه حتى أصبح مؤمنًا، بحسب قول بيكاسو: “الفن يمسح التراب”. من الحياة اليومية من الروح “.

لذلك قرر إنشاء متجر على منصات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه القطع، وهدفه كما قال: “توسيع انتشار الجمال والفن بين الناس، ومهمتي هي محاولة تسهيل هذا الانتشار. وتقديم مجموعة كبيرة ومختلفة من القطع الفنية والأدبية العتيقة “.