بلغة الإشارة، قرر الشاب السعودي عبد الله الغامدي تجاوز كل الحدود للوصول إلى المتلقي ومن يحتاج إلى الاستفادة من هذه اللغة في العديد من المجالات لتعليم أفراد المجتمع الكثير من الخدمات باستخدام لغة الإشارة مثل الصلاة والمستشفى. الأقسام وطلب الوجبات السريعة والعملات والألوان والأحرف الأبجدية.

وقرر الغامدي تقديم هذه المعلومة عبر قناة يوتيوب التي افتتحها لهذا الغرض، وهو يبث هذه المعلومات عبر قناته من أمريكا، قدم خلالها العديد من المقاطع المفيدة.

وقالت في حديثنا مع والدة عبد الله الغامدي للعربية.نت: “بعد أن لاحظ عبد الله عدم تجاوبه مع الصوت أجرينا الفحوصات اللازمة له ليعرف حينها أنه يعاني من ضعف في السمع، ثم تم اختيار المعينة السمعية المناسبة لحالته والخطة المناسبة لبدء المحادثات “. .

أما عن عملية زراعة القوقعة أوضحت أن عبدالله احتاج إلى زراعة قوقعة لأنه كان خيارًا أفضل وتم الانتهاء من العملية ومن ثم بدأت مرحلة العلاج وجلسات التواصل من خلال الكادر الطبي بالحرس الوطني وأشرف على العلاج من قبل أكفأ الأطباء والمتخصصين من خلال فريق متخصص.

وأضافت أن غرسة القوقعة الصناعية ساعدته على تمييز الصوت القريب منه في الشارع أو المدرسة، وبتدريبه المستمر على النطق وكذلك الاستماع، تمكن من تمييز العديد من الأصوات.

وأضافت أن التعليم كان صعبًا، لأنه يحتاج كل يوم إلى بذل جهد مضاعف لاكتساب المعرفة اللغوية، لذلك كانت هناك خطط للاستفادة من الإجازات للتواصل مع المتخصصين في النطق والانضمام إلى أي برامج تزوده بالمعلومات التعليمية والمعرفية. وأنها كانت في حالة تأهب لمتابعة عبدالله خاصة في الفصول. التكامل وفهم أسئلته والعمل على المشاركة قدر الإمكان في الأنشطة.

وأضافت أنها كانت تتابع صحته النفسية، وغرس الثقة بالنفس، وتوفير مصادر المعرفة والكتب والقصص والمقاطع، بالإضافة إلى استكمال جلسات المحادثة، والاختلاط بالأنشطة الأسرية والمجتمعية طورت قدراتهم في اكتساب اللغة.

وفيما يتعلق بلغة الإشارة، فقد أتقن لغة الإشارة العربية والإنجليزية، ولديه خبرة في ترجمة لغة الإشارة مع زملائه، وكذلك الرد على جميع استفسارات الصم، وتوفير معلومات دقيقة وصحيحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقرر تقديم خدماته للصم ليكون حافزاً لإفادةهم وتنمية قدراتهم. لا يستفيد الصم فقط من القناة، ولكن حتى الشخص المستمع يمكنه تعلم لغة الإشارة.

افتتح القناة على اليوتيوب لنقل المعلومات والاهتمام، وخلال الفترة المقبلة إن شاء الله سيطرح موضوعات للتعلم، حيث يسعى للتخرج من الجامعة بإذن الله والعودة إلى أحضان الوطن ويكون فرد فعال.

كما أشارت إلى أن جامعة الملك سعود قدمت الكثير وما زالت تقدم، لكننا نأمل في فتح تخصص إضافي إضافة إلى فرع للجامعة بالمنطقة الشرقية، وتطوير نظام التعليم العام للصم.

وأضافت أن عبدالله يحلم بمشروع بعد التخرج بإذن الله لخدمة الصم ونقل خبراته وخبراته في المنفى إليهم. وقد ساعده السفر والاغتراب أكثر في صقل الشخصية والموهبة، وزيادة الثقة بالنفس والاعتماد عليهم، وقبول الآخر من خلال التواصل مع المجتمع بالطريقة الصحيحة.

وقالت إنها واثقة من أن عبدالله على موعد مع مستقبل واعد بإذن الله لأنه طموح ويسعى لتحقيق نفسه بكل الطرق مؤكدة على دعم الأسرة والمجتمع المحيط به.