تمكن المصور فهد الشنبري خلال 30 ثانية من عمر الزمان من خطف صورة للقمر بعد أن خطط مع صديقه لسيناريو للصورة جعلها لافتة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.، بعد أن وضع مع صديقه خطة التنفيذ خلال هذه الفترة الزمنية، ليُظهر صديقه في مواجهة القمر العملاق.

وغرد الشنبري على الصور عبر حسابه الرسمي على تويتر، وعلق قائلاً: “لا شيء يستطيع الإنسان أن يتغلب به على الظلام الدامس مثل نور القمر”.

وقال في حديث لـ “العربية نت”، إنه تم تصوير القمر في مدينة الطائف، لتوثيق حدث فلكي يعرف بـ “القمر العملاق” حيث يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض.

وأشار إلى أن حجم القمر العملاق يختلف عن حجم القمر الطبيعي الذي لا يمكن أن يلاحظه الشخص العادي ولا يستطيع المصورون معرفة ذلك إلا من خلال التقاط صورتين، صورة للقمر في ليلة البدر. القمر في الأيام العادية، والتقاط صورة للقمر في أقرب نقطة له من الأرض، والمعروفة بالقمر العملاق، بنفس معدات التصوير، وعند مطابقة الصورتين، سيكون حجم الصورتين مختلف.

وعن تفاصيل الصورة، أوضح أنه تم تصويرها في مدينة الطائف باستخدام عدسة تليفوتوغرافي 500 ملم، حيث تم الإعداد لهذه الصورة في المستقبل.

وأضاف أن العديد من المحاولات الفاشلة أعطته الزاوية الصحيحة والتوقيت الصحيح، والمسافة بينه وبين صديقه الذي يقف في الصورة على بعد 600 متر تقريبًا.

وأوضح أن فترة التصوير كانت قصيرة جدًا بسبب قوة تكبير العدسة وسرعة حركة القمر، حيث يجب على الشخص الوقوف في المكان المناسب وتصوير كل هذا خلال فترة لا تتجاوز 30 ثانية.

وأضاف: “الحمد لله بعد نجاح الله هذه الصور المتواضعة” التي يأمل في المستقبل بإذن الله إعادة تصويرها بشكل أدق وأجمل.

وعن شغفه بالتصوير، قال إنه مصور مهتم بفن التصوير الفوتوغرافي بشكل عام وتصوير الطبيعة بشكل خاص، ومهتم بعلم الفلك.

بدأت هوايته في التصوير الفوتوغرافي والتوثيق منذ بداية حيازته لجهاز محمول بكاميرا. كان مهتمًا بتصوير كل ما يراه جميلًا في الطبيعة، وذلك لاهتمامه بعلم الفلك ومتابعة الظواهر الفلكية، مما زاد من حرصه على توثيق هذه الظواهر والأحداث الفلكية حتى حصل على كاميرا احترافية عام 2013، وأصبح عضوًا مؤسسًا عضو جمعية آفاق للفلك، حيث يعمل في الجمعية بتوثيق الأحداث الفلكية وتصويرها، لكنه يميل أكثر إلى فن التصوير الفوتوغرافي وشغوفًا بتصوير الطبيعة بشكل خاص.

وأضاف أنه قدم له العديد من الصور التي انتشرت على نطاق واسع ولله الحمد على المستوى العربي، ونشر بعضها في الصحف العالمية، كما شارك في بعض المسابقات والمعارض الفوتوغرافية.

كما اختارته هواوي لتجربة التصوير لمجموعة واسعة من أجهزتها ومراجعة التصوير بأحد أجهزتها.

واختتم حديثه بالتأكيد على أنه يسعى لإيصال رسالة للعالم عن جمال الطبيعة في المملكة، ويحرص على أن تكون الصورة جميلة، بهدف محدد ومع معلومات مفيدة، حيث يتم تصوير بعض الصور دون غرض. أو معلومات.