استشهد فلسطينيان فجر اليوم الثلاثاء خلال عمليات توغل واعتداءات اندلعت على إثرها اشتباكات مع قوات الاحتلال في نابلس شمال الضفة الغربية والنقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وفي نابلس، أفاد مركز الهلال الأحمر للطوارئ والإسعاف في نابلس، عن استشهاد الشاب نادر هيثم ريان، 17 عاماً، برصاص قوات الاحتلال، وإصابة 3 مدنيين، واعتقال شاب آخر. خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس. ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات الاحتلال فجر اليوم عقب اقتحامها مخيم بلاطة للاجئين.

وفي سياق متصل، استشهد شاب فلسطيني من بلدة رهط بالنقب المحتل برصاص عناصر من القوة الخاصة بشرطة الاحتلال.

اقرأ أيضا:

وقالت مصادر محلية، إن المواطن سند الحاربيد، 27 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، استشهد برصاص قوات متخفية من شرطة الاحتلال داهمت المنطقة السكنية التي يسكنها.

وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قواتها السرية كانت تنشط في رهط بهدف اعتقال اثنين من المشتبه بهم، وأطلقت الرصاص الحي عليهم.

وزعم بيان الشرطة أن إطلاق النار تعرض للخطر قواتها، وأنها “حيدت المسلح الذي كان يشكل خطرا على حياتها”، مدعية أنها عثرت على مسدس وذخيرة في مكان الحادث.

اعتقالات في الضفة الغربية

من جهة أخرى، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة استهدفت أكثر من 13 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.



واندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد في جنين نتيجة التوغل الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بالاختناق جراء قنابل الغاز المسال التي أطلقتها قوات الاحتلال.

مدينتان يهوديتان في النقب

صادقت الحكومة يوم الإثنين على إنشاء مدينتين يهوديتين جديدتين في النقب المحتل ضمن أراضي 1948، واحدة للحريديين (المتطرفين) والأخرى للعلمانيين.

وتتضمن الخطة الاستيطانية إقامة مدينة حريدية في النقب تسمى “كسيف” وتقام في أراضي تل عراد وأطراف بلدة كسيفة العربية الفلسطينية المحتلة، في إطار السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى منع و محاصرة توسع المدن والبلدات العربية.

كما تشمل الخطة توسيع قرية “نيتسانا” الزراعية قرب الحدود مع مصر، وتحويلها إلى مستوطنة لإيواء 2200 أسرة.

كما أقرت الحكومة الخطة الخمسية للنقب، بدعوى “تنمية المجتمع البدوي” بميزانية تقدر بنحو 5 مليارات شيكل، والتي تتضمن بند “التنفيذ”، وهو ما يعني استمرار الممارسات العدائية لدولة النقب. إنشاءات إسرائيلية، بما في ذلك هدم منازل وتجريف لأراضي العرب في النقب، وزراعتها تمهيداً لمصادرتها. بحسب لوفا.

يشار إلى أن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، إلكين، قرر نزع الاعتراف بإعادة تجريف ومضايقة أراضي المواطنين العرب في النقب، بما في ذلك الأراضي المجاورة للقرى العربية.

قبل نحو شهرين انتفض الفلسطينيون العرب في النقب على اعتداءات الاحتلال من خلال التجريف والتحرش بأراضيهم. ونتيجة لذلك اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي سعت لقمع احتجاجاتهم واعتقلت العشرات من المتظاهرين.