كشفت إحدى الشبكات، أن العالم الأمريكي آلان بروس يقود مشروع استكشاف أسرار الهرم الأكبر في مصر “خوفو”.

وفقًا للشبكة الأمريكية، يقوم بروس، العالم في مختبر فيرمي الوطني التابع للحكومة الأمريكية في إلينوي، بجمع الأموال لتطوير تلسكوب عالي الطاقة لرسم خريطة لداخل الهرم من جميع الزوايا، في حملته الاستكشافية.

خوفو هو أكبر هرم بني في مصر القديمة والعجائب الوحيدة الباقية من العالم القديم. تم بناؤه (حوالي 2551 إلى 2528 قبل الميلاد) بارتفاع 455 قدمًا، ولم يُعرف بعد بالضبط كيف تم بناؤه بالأدلة العلمية.

من المقرر أن يقوم التلسكوب بمسح الهرم بميونات الأشعة الكونية، وهي جسيمات عالية الطاقة تتشكل عندما تسقط الأشعة الكونية من الفضاء الخارجي وتصطدم بالذرات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض.

تتساقط جسيمات الميون عالية الطاقة باستمرار على الأرض (وهي غير ضارة) ؛ نظرًا لأنهم يتصرفون بشكل مختلف عند التفاعل مع الحجر مقابل الهواء، يمكن للباحثين استخدام كاشفات فائقة الحساسية لتحديد الجسيمات وتحديد المناطق التي لا يمكنهم استكشافها من الداخل، كما هو الحال مع الهرم الأكبر.

ونقلت الصحيفة عن بروس: “عندما يصطدم جسيم عالي الطاقة قادم من أعماق الكون مع ذرات الهواء في الغلاف الجوي العلوي، تتشقق الذرة وتتشتت أجزاء منه.

منذ عام 2015، يعمل فريق علمي مكون من 34 باحثًا من مصر وفرنسا واليابان على مسح الهرم الأكبر بالأشعة الكونية “muon”، لتعلم كيفية بناء الهرم الأكبر.

ابتكر الفيزيائي لويس ألفاريز لأول مرة فكرة مسح الهرم باستخدام الأشعة الكونية في أواخر الستينيات.


قام ألفاريز وفريقه بمسح حوالي 19 في المائة من الهرم على مدار عامين، لكن فريقه لم يجد غرفًا غير مكتشفة سابقًا داخل الهيكل.

وفقًا لتقرير نُشر على الموقع في مارس الماضي، يمكن لمسح جديد فائق القوة باستخدام الأشعة الكونية للهرم الأكبر في مصر، الكشف عن طبيعة الفراغين الغامضين داخل الهرم لأول مرة بعد 4500 عام .

يقع أكبر هذين الفراغين مباشرة فوق Great Portico – وهو ممر يؤدي إلى ما قد يكون غرفة الفرعون خوفو – ويبلغ طوله حوالي 30 مترًا وارتفاعه 6 أمتار، وفقًا لمسح هرمي سابق.

وبحسب تقرير نشر على موقع “لايف ساينس”، فإن علماء الآثار ليسوا متأكدين مما سيجدونه في الفراغ، والذي قد يكون مساحة واحدة كبيرة أو عدة غرف صغيرة. إنهم يأملون أيضًا في معرفة وظيفة هذا الفراغ ؛ الاحتمال الأكثر روعة هو أن الحفرة هي حجرة دفن خوفو المخفية. الاحتمال الآخر الأقل أهمية هو أن التجويف لعب دورًا ما في بناء الهرم.