تحولت قصة فرس الملك عبد العزيز “عبية” إلى دلالات تتجاوز كونها أشهر فرس في الدولة السعودية القديمة حتى هذا الوقت. حيث اعتاد الملك المؤسس أن يسمي جواده وخيوله بأسماء محددة، وكان يسمي جواده “عبية”، لأنه يدل على الكبرياء والعزة والغطرسة والنبل والسمو.
من جهته قال مدير ملتقى تقنيات الدفاع والعسكرية والكاتب المهتم بالشأن العسكري عبدالله الدوسري لـ “العربية نت” إن “عبية” مركبة مصفحة سعودية الصنع تحمل اسم جواد الملك عبد العزيز، لأنها اشتهر بهذه الفرس كونها الفرس الذي امتطاه خلال معاركه لتوحيد المنطقة. نجد ثم تأسيس المملكة وتوحيدها. تتميز هذه المدرعة بالمرونة والخفة في تنفيذ المهام ونقل الجنود.
وقال إن هذه المركبة المدرعة تتميز بمستوى عالٍ من الحماية والقدرة على السير على الطرق الوعرة، حيث تم تصميمها وتجهيزها لتكون متوافقة مع الأنظمة الفنية والتكتيكية المتقدمة.
وأضاف أن من أهم مميزات هذه السيارة المدرعة ارتفاع مستوى الحماية بزجاج B-6. بسمك 40 مم، الهيكل الفولاذي للمركبة المدرعة الذي يوفر الراحة والحماية للطاقم، مصنوع بالكامل في المملكة العربية السعودية، وتأتي مركبة العبية في نسختين: (نسخة للدعم الناري – نسخة لـ نقل جنود)، الطول 6 أمتار، والارتفاع 2 متر، والعرض 2.6 متر، والوزن الإجمالي للمركبة 9800 كجم، وأقصى سرعة على الطريق 120 كم، والطرق الوعرة 60 كم، نوع المحرك توربو ديزل بقوة 330 حصان وعدد اسطوانات V8 مع خزان وقود 258 لتر.
تتسع هذه المركبة لطاقم مكون من خمسة أفراد، والمقاعد مجهزة بنظام امتصاص الصدمات ونظام إطفاء تلقائي للحريق، فضلًا عن فتحات جانبية في هيكل الرماية بكاميرات حرارية وأضواء تكتيكية للاستخدام الليلي، بالإضافة إلى ونش سحب 6 طن.
وأضاف أنه يعتبر من أبرز الدروع التكتيكية لـ “المهام الخاصة” التي توفر حماية متقدمة للطاقم وتتميز بالمرونة والخفة العالية.
وأضاف أنه يأمل في زيادة الدرع من الأمام والجوانب، بالإضافة إلى تجهيزها بمنصة قتالية بدون طيار، مثل منصة “ميريب 1 أو مأرب 3″، وإضافة درع القفص للحماية من قذائف الآر بي جي.
وعن أهم المدرعات التي تحمل أسماء سعودية، أشار إلى مدرعة “الدهناء” التي تم التعاقد عليها لصالح حرس الحدود، وأكد أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة على تطوير منظومة مدرعة محلية الصنع. تعمل بجدية لإنتاج هذه المركبات المدرعة بجهود محلية بأيدي سعودية ونقل المعرفة والخبرة إلى المهندسين والفنيين السعوديين.