أخفقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال فتحي حازم والد منفذ هجوم تل أبيب، بعد رفضه الاستسلام بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت في مخيم جنين صباح اليوم السبت، والتي راح ضحيتها شاب فلسطيني ونحو 14 قتيلاً. واصيب اخرون.

وقالت مصادر محلية، إن فتحي حازم رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال في مخيم سالم غربي جنين، بعد أن اتصل به ضابط إسرائيلي للمرة الثانية، طالبا منه الامتثال للأوامر.

ونقلت المصادر عن والد الشهيد رعد حازم قوله لقوات الاحتلال: “إذا كنتم تريدونني، تعالوا إلى المخيم لأخذوني”.

اقرأ أيضا:

اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشباب المقاومة في مخيم جنين، وقالت المواقع إنهم ينتمون لما يسمى بـ “لواء جنين”، فيما حاصرت قوات الاحتلال منزل والد الشهيد رعد حازم الذي نفذه هجوم إطلاق النار في تل أبيب قبل عدة ساعات لكنه فشل. في القبض على أي فرد من أفراد الأسرة رفض الاستسلام.

اقتحم الاحتلال المخيم لاعتقال والد الشهيد رعد حازم، وبعد عدم القيام بذلك تم قياس المنزل تمهيدًا لهدمه.

وفي سياق متصل، نعت حشود فلسطينية كبيرة في محافظة جنين جثمان الشهيد أحمد ناصر السعدي (21 عامًا) الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في مخيم جنين.

وانطلقت الموكب الجنائزي أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجابت شوارع المدينة ومخيمها. وردد المشيعون شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة جرائم الاحتلال، منددة بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال.

تمكن الشهيد رعد حازم، الخميس، من قتل ثلاثة إسرائيليين، بعد أن نفذ عملية إطلاق نار، في شارع ديزنكوف الشهير في تل أبيب، قبل أن ينسحب من المكان.

ولاحقا تعقبته قوات الاحتلال وتمكنت من اغتياله أمام مسجد يافا المحتل الذي أدى فيه صلاته الأخيرة بعد تسع ساعات من المطاردة.