لم يتوقع المدرس محمد العبد الوهاب أن يكون اختياره في السنة الأولى من عمله في التعليم معه حتى يومنا هذا، لأن الصدفة وحاجة المدرسة التي عين فيها دفعته إلى الاختيار. الصف الأول الابتدائي على أن يكون معلمه.

بالرغم من تخصصه في الدراسات الإسلامية، إلا أن المدرسة كانت بحاجة إلى مدرس لغة عربية، لذلك تم اختياره ليكون مدرسًا لهذه المادة، خاصة لطلبة الصف الأول.

وأوضح في مقابلة مع Al-Arabiya.net أنه منذ اليوم الأول يكرم الطلاب تقليديا بعدد من الهدايا والدراجات بعد نجاحهم في الصف الأول الابتدائي.

وذكر أنه كان يخبر طلابه منذ بداية العام أن من يجتهد ويتعلم القراءة والكتابة بشكل صحيح سيحصل في نهاية العام على “دراجة، كرة، ساعة يد، بالإضافة إلى الحلويات”، مشيرا إلى أن هذا يشجع الطلاب على أن يكونوا مجتهدين ومثابرين.

وأضاف أن عدد طلابه هذا العام بلغ 30 طالبًا، لكنه كرم 32 طالبًا في الصف الثالث، لأنهم كانوا من طلابه أثناء تفشي جائحة كورونا في 2020، ولم يتمكن من تكريمهم في ذلك الوقت، لذلك هو جمعهم مع طلابه هذا العام وأعطاهم 62 دراجة.

وهذا عادة لا يتغير ولا يتغير رغم انتقاله للتدريس في محافظة شقراء حيث يعيش في المحافظة.

بعد استقراره في مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية في شقراء، واصل عادته السنوية.

قال إنه منذ تعيينه للتدريس فضل أن يكون مدرسًا للصف الأول الابتدائي. الإحساس بأنها أهم مرحلة يقوم بها الطالب بشكل عام والطفل بشكل خاص، وهي مرحلة تعلم الكتابة والقراءة بشكل مميز.

وأضاف: “شعرت أن أي حرف يكتبه طالب أو علم يتعلمه، بفضل الله ثم بفضل من علمه القراءة والكتابة، لذلك قررت أن أدرس طلاب الصف الأول منذ تم تعييني يعلم.”

وتابع: “لقد سعيت إلى تكريم طلابي في نهاية كل عام دراسي، لأن تحفيز الطلاب في هذا العمر وبث روح المنافسة والحماس فيهم ضروري، بل هو مطلب تعليمي”.

جدير بالذكر أن التكريم كان في حفل كرنفال احتفالي نظمته المدرسة بهذه المناسبة، وشارك الطلاب وأولياء أمورهم فرحة النجاح وتخطي السنة الأولى من المدرسة في حياتهم.