وبعد أكثر من 10 سنوات تجدد اللقاء بين الطبيب السعودي الدكتور محمد الزهراني استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير ورائد جراحة المناظير في ألمانيا الأستاذ نوربيت رنكل بمنطقة عسير حيث التقيا مع فرصة لطالب وأستاذه خلال فترة المنحة في مستشفى سفارسوالد في ألمانيا عام 2013.

ووصف الزهراني في حديث لـ “العربية نت” اللقاء بأنه أجمل فرصة لرد الجميل، مؤكدًا أن اللحظات التي جمعته مع أستاذه تخللتها دموع فرح في هذا اللقاء بعد انقطاع. بينهما بسبب مرض الطبيب الألماني وتعذر التواصل معه ولكن المصادفة عادت لتجمعهم عندما زار الطبيب منطقة عسير وكان يسأل ويبحث عن تلميذه الذي قضى سنة كاملة معه.

أما عن التفاصيل، فقال إنه كان متخصصًا في الجراحة العامة وأرسل للتخصص في مجال جراحة المناظير عام 2013 م، والتقى بهذا الطبيب الألماني الذي كان مسؤولًا عن قسم الجراحة والذي كان مترددًا في التعامل معه في البداية حتى تعرف عليه تمامًا واقترب منه وجمعهما لحظات عائلية مميزة كان يمدح سلوكه وأخلاقه ويحفظ دينه ويصوم 19 ساعة في رمضان دون تعب ولا ملل أو إهمال في العمل وهذا الأمر اقترب منه وزاره في منزله وتعرف على عائلته وبعد عودته للسعودية تواصل الاتصال لكن الطبيب تعرض لحادث وانقطعت أخباره وتغير رقم هاتفه المحمول بسبب وضعه الصحي. .

وأضاف أنه بالصدفة وصل الطبيب الألماني إلى منطقة عسير، لأنه كان في المستشفى السعودي الألماني، وكان يسأل عن الطبيب محمد الزهراني، أثناء تواجده لإجراء العمليات والاستشارات الطبية لمنطقة عسير. . طلب من الطبيب محمد الشهري أن يبحث عنه، وأبلغ ببحث هذا الطبيب عنه، وكانت لحظة رائعة واستعادة الذكريات الجميلة التي قضاها معه، مبينا أنه يشعر بالسعادة لوجوده. قادر على التواصل مع معلمه بعد هذا الغياب.

وأضاف أن لحظات اللقاء كانت مليئة بالدموع ولحظات اللقاء المؤثر الذي جمعهما في منطقة عسير حيث لقي ترحيبا حارا، مبينا أن الطبيب يبلغ من العمر 70 عاما ومازال يتذكر كل التفاصيل التي جمعهم خلال سنوات الابتعاث، وما زالت الصور التذكارية تجمعه هو ومعلمه، مؤكدًا أن فخره بهذه العلاقة التي جمعته مع هذا الطبيب.

وقال الزهراني إنه استطاع أن يعكس صورة مشرفة عن وطنه ومهنته في الطب والإسلام الصحيح الذي يقدر المعلم ويتعرف عليه بالنعمة والرضا.

وأكد أنه لا يمكن أن ينسى فضل هذا الطبيب وأنه سيواصل التواصل معه والاستفادة من خبراته، مشيرا إلى أن “الطبيب السعودي يمثل بلده ودينه ويعكس صورة مشرفة لأخلاق السعوديين والسعوديين. الروح الحقيقية للمسلم الأصيل “.