تألقت النجمة السعودية ليلى السلمان في مسلسل “العاصوف” في جزئه الثالث، والذي يُعرض ضمن السباق الرمضاني، والذي يأتي كامتداد لما تم عرضه في الجزأين الماضيين، من خلال انتحال شخصية لها. “الأم” التي أصبحت رفيقتها، وشكلت صورة نمطية عن المشاهد من خلال تجسيد الأم الناصحة والعطاء لأطفالها، والتي تدرك وتدرك أهمية وجود الأم في الأسرة، حيث أصبحت مفترق طرق في دورها الرئيسي الملهم.

وشهدت “العاصوف” بإحداث تطورات كبيرة وأحداث أساسية في الجزء الثالث الذي يروي حقبة أواخر الثمانينيات إلى نهاية التسعينيات، وعبر التحولات الزمنية التي شهدها العمل المأساوي منذ الجزء الأول، وقصة السبعينيات وسط العاصمة الرياض عبر الشق الثاني وما صاحبها من تحولات مجتمعية.

تحدثت الفنانة ليلى السلمان، في حوارها مع موقع “العربية نت”، عن دور الأم “هيلا” وأن أهميته تكمن في تمييز النص، حيث أن دور الأمومة يجب أن يأخذ حقه. خاصة وأن أدوار “الأم” كثيرة ويصعب إتقانها في حال منحها حقها. بالكامل وفي مضمون القصة.

مشهد من العاصوف 3

ارتقت العاصوف إلى الدراما السعودية

ليلى السلمان بدورها تشكل مفترق طرق مع “العاصوف”، لأنها تمثل دور الأم الحكيمة التي تهتم بشؤون الأسرة، لكن هل أصبح هذا الدور من الأدوار الاستثنائية في حياتها المهنية؟

وأكدت الفنانة الكبيرة أن العاصوف شكلت نقلة كبيرة للدراما السعودية، بدليل نجاحها حتى في منطقة الشرق الأوسط بالدور الكبير الذي لعبته MBC من خلال عرض متميز وإنتاج كبير. وقالت: “لا يوجد حاليا علامة فارقة في الدراما السعودية، وقد بدأ الجيل الجديد بالظهور بشكل بارز لإتاحة الفرصة للشباب والشابات لتقديم أنفسهم بشكل مميز، وقد يكون ذلك صعبا عليهم، و الميدان أمامهم الآن لمن يمتلك الإبداع والفن “.

وأضافت: “أنصح الجيل الجديد بتوظيف إبداعاته من أجل الفن وليس من أجل الشهرة، حيث أصبحت المنافسة كبيرة بين الجيل الجديد، وهذه هي الحقيقة المطلوبة، كما يتضح من إبداعاتهم في الحاضر. الفترة وتحديدا في العاصوف “.

ليلى السلمان وسط ريماس منصور وريم عبدالله

ليلى السلمان وسط ريماس منصور وريم عبدالله

مشاهد وأعمال التراث والتاريخ

وتتابع في حديثها عن “العاصوف” قائلة: “البدايات كانت عام 2017، وفي ذلك الوقت كان المجتمع متعطشًا للحنين إلى الماضي، خاصة من قبل الأسرة التي عاشت عصور الماضي. عرض الجزء الأول واستعراض ملاحظات الروح التي وحدت الأسرة، يتذكر المشاهدون ذلك الماضي الجميل من جميع النواحي، وبالفعل جاء العمل المأساوي في وقته، ليصبح مختلفًا ويخاطب كل الفئات، وما يميز وهو أن كل فترة زمنية تناقش هذه القضايا في العصور الماضية .. وهذا هو سر نجاحها “.

وأشارت إلى أن الجيل الجديد مبدع

وأشارت إلى أن الجيل الجديد مبدع

ما الذي ينقص الدراما السعودية؟

وفي سياق الحديث عن الدراما السعودية وما ينقصها للوصول إلى العالم، أشارت ليلى السلمان إلى أنها ستصل تدريجياً إلى مراحل عالمية. اذن الله بفضل ولي العهد عراب رؤية المملكة العربية السعودية “.

بالإضافة إلى “العاصوف” تشارك ليلى السلمان في بطولة العمل الخليجية المأساوية إلى جانب النجمة القديرة حياة الفهد في الدراما الرمضانية ضمن مسلسل “سنة الجريش”. وعن الأعمال الخليجية تؤكد أن هذه القصة تناقش الحرب العالمية الثانية، وأي حرب سيكون لها معاناة وسلبيات، وقد تم تقديم هذا العمل بشكل جميل ومختصر، ويناقش معاناة المجتمع الخليجي في ذلك الوقت.

وقالت: هذا العمل كان من بين حشود الأعمال الرمضانية، وقد أثبت نجاحه في زخم رمضان، ولا فرق بين أعماله الخليجية والسعودية، إلا أن الأعمال السعودية تنوعت والنصوص مهمة جدا. وتطرح قضايا مهمة في المجتمع، كما أن الدراما السعودية لها ألف رواية في طرحها، والسيناريو واختيار الممثلين والإنتاج والإخراج، مما أعطاها حضورًا في الساحة الفنية، وخلال العامين المقبلين، سعودية. ستكون الأعمال بارزة ومهيمنة “.