قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الجمعة، إنه “يتطلع إلى أن يكون المجلس نقطة تحول لإعادة الدولة ومؤسساتها وتطلعات الشعب إلى الأمن والاستقرار. و تطور.”

واضاف ان “المجلس الرئاسي هو مجلس سلام ولكنه ايضا مجلس دفاع وقوة ووحدة”، مبينا ان “وظيفته الاساسية هي الدفاع عن سيادة الوطن وحماية المواطنين”.

وأشار إلى أنهم “سيعملون على إحلال السلام في اليمن وملتزمون بالمبادرة الخليجية واتفاق الرياض ومخرجات مؤتمر الرياض”، مؤكدا مواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني الداعم له بهدف استعادة الوضع الطبيعي. الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل.

ولفت إلى أن “المجلس سيعمل على محاربة الميول الطائفية المتطفلة على المجتمع اليمني والتي تقتل المواطنين وتشتيت المجتمع وتفتيت النسيج الاجتماعي”، مبيناً أن “الهدف هو أن يعيش الشعب اليمني أشقاء تحت مظلة”. القانون.”

أعلن الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي، الخميس، نقل السلطة إلى مجلس قيادة جديد يتألف من 8 أعضاء يمثلون شمال وجنوب البلاد.

وبحسب الإعلان الدستوري، فإن المجلس الرئاسي “سينتهي من تنفيذ مهام الفترة الانتقالية”، وسيكون له كافة صلاحيات نائب الرئيس المعزول علي محسن الأحمر.

تشكيل مجلس الرئاسة اليمني

تم تشكيل المجلس برئاسة رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في عهد صالح وعضوية سلطان العرادة محافظ مأرب شرقا وعبد الرحمن أبو زرعة قائدا. من القوات العملاقة المدعومة إماراتياً، وطارق محمد صالح ابن شقيق الرئيس الراحل صالح، وقائد ما يسمى بـ “المقاومة الوطنية” المدعومة من أبوظبي، عبد الله العليمي باوزير، مدير مكتب هادي عثمان. المجالي شيخ عشيرة وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الانفصالي (تشكل عام 2017 بدعم إماراتي)، واللواء فرج البحساني محافظ حضرموت. وقائد المنطقة العسكرية الثانية بالجيش اليمني.

اقرأ أيضا:

واجبات المجلس وصلاحياته

ونص الإعلان عن انتقال السلطة على أن يتولى المجلس عددا من الصلاحيات والمهام منها: إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال الفترة الانتقالية، واعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة، وتبنيها على أساس الاستقلال والمصالح المشتركة بما يحفظ السيادة والأمن والحدود. للولاية.

كما تم تفويض المجلس بـ ”تسهيل ممارسة الحكومة لصلاحياتها بشكل كامل، واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في عموم الجمهورية اليمنية، وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإنهاء الانقسام في اليمن. القوات المسلحة ومعالجة أسبابها وإنهاء جميع النزاعات المسلحة وإرساء عقيدة وطنية “. لأفراد الجيش والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن.

كما تم تفويض المجلس بالتفاوض مع جماعة الحوثي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، بما في ذلك مرحلة انتقالية تنتقل باليمن من حالة الحرب إلى حالة الحرب. سلام.

في حين حدد الإعلان مهام أخرى لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من أهمها: “القيادة العليا للقوات المسلحة وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين محافظو المحافظات ومديرو الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي “.

ومن المهام الخاصة لرئيس مجلس النواب: “المصادقة على الاتفاقيات التي لا تتطلب مصادقة مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء، وإنشاء البعثات الدبلوماسية، وتعيين واستدعاء السفراء وفق القانون، وإعلان حالة الطوارئ. والتعبئة العامة وفق الدستور والقانون “. على “الموافقة مع أعضاء المجلس الآخرين”، وقبل التشاور مع رئيس الوزراء.

وأشار الإعلان عن انتقال السلطة إلى أنه “في حالة وفاة أو عجز أو استقالة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فإن المجلس سيرأسه أكبر الأعضاء سناً، وسيستمر في رئاسة المجلس ما لم يرى مجلس القيادة الرئاسي أنه بالإجماع أو بأغلبية ثلثي الأصوات لاختيار رئيس آخر لأعضائه “.

وأشار إلى أن قرارات مجلس القيادة الرئاسي تخضع للتوافق، وفي حال عدم التوافق يتم اتخاذها عند التصويت عليها بالأغلبية البسيطة.

ولكن في حالة عدم وجود أغلبية بسيطة، يتم إحالة الأمر إلى اجتماع مشترك مع رئاسة هيئة المشاورات والمصالحة للتصويت عليه بالأغلبية البسيطة للحاضرين.

في حالة عدم إمكانية وجود أغلبية بسيطة من الحاضرين في الاجتماع المشترك، يقرر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القرار.

هيئة الشورى والمصالحة

كما وافق الإعلان على تشكيل هيئة تضم مختلف المكونات لدعم ودعم مجلس القيادة الرئاسي يسمى لجنة التشاور والمصالحة.

وتتولى الهيئة مهام “توحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية المختلفة بما يساهم في إعادة مؤسسات الدولة وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية”.

وتتكون الهيئة من خمسين عضوا، حيث تنتخب رئاستها التنفيذية المكونة من رئيس و 4 نواب من بين أعضائها في دورتها الأولى بدعوة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أن تكون الجلسة الأولى للجنة ويترأس المفوضية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

كما مُنح رئيس مجلس القيادة الرئاسي حق تعيين من يراه مؤهلاً لعضوية الهيئة عند الحاجة على أن لا يزيد عدد الأعضاء عن 100 عضو.

كما نص الإعلان الدستوري الذي صدر فجر اليوم الخميس، على تشكيل فريق قانوني من الكفاءات الوطنية المختصة لصياغة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي واللجنة الاستشارية والفريق القانوني والاقتصادي المشكل بموجب هذا الإعلان، على أن: يتم رفعه خلال 45 يوما من تاريخ هذا الإعلان إلى رئيس مجلس القيادة لاعتماده وإصداره بقانون.

كما تقرر تشكيل فريق اقتصادي من الكفاءات الوطنية المختصة لدعم الإصلاحات الحكومية وتقديم النصح والمشورة للحكومة والبنك المركزي بشأن الإصلاحات العاجلة في المجالات الاقتصادية والتنموية والمالية والنقدية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الفاعلية. الشفافية والنزاهة في الجهات الحكومية، ودراسة التحديات الاقتصادية والعمل على إرساء أسس التنمية المستدامة، ووضع الخطط اللازمة للتنمية الاقتصادية، واقتراح الحلول المحفزة للنمو الاقتصادي.

وجدد الإعلان الثقة في الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض، واستمرار مجلسي النواب والشورى في ولايتهما والمهام الموكلة إليهما.