قالت مساعدة وزير السياحة بالسعودية الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، إن قطاع السياحة الداخلية في السعودية وصل إلى الأعداد التي تحققت في عام 2019، وتجاوزها بنسبة 34٪، وجاءت الزيادة في عدد الزوار والإنفاق. بينما لم يصل العالم إلى أرقام 2019 بعد.

وأضافت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، في مقابلة مع “العربية” على هامش منتدى دافوس، أننا لم نعدّل منذ جائحة كورونا، وجميع البيانات تشير إلى تحسن في الوضع، و “نحن على يقين من أن سنصل إلى هذه الأهداف “.

وبشأن مشاركة المملكة في دافوس، قالت الأميرة هيفاء بنت محمد، إن للسعودية حضورًا قويًا للغاية في دافوس، وتحديداً قطاع السياحة، للحديث عن إنجازات المملكة، حيث جاءت دعوتنا في هذا المنتدى العالمي للحديث عن الدور الريادي لـ ما لعبته المملكة خلال فترة جائحة كورونا في قطاع السياحة. عالميا.

وأضافت أن السياحة في العالم كان يقودها القطاع الخاص، لكنها لن تعمل على حل أزمة مثل تداعيات الوباء على القطاع، وبالتالي كان دور المملكة في قيادة مجموعة العشرين. مهم جدا في إبراز أهمية القطاع تجاه تداعيات الوباء.

وأوضحت أن المبادرات التي قامت بها المملكة العربية السعودية كانت من أهمها وضع المجتمعات المحلية كأولوية لجميع الدول، خاصة مع إغلاق الأبواب أثناء الوباء، وبدت الدول داخليا، وكثير منها لم يكن مستعدا لذلك. التعامل مع الأزمة، في حين أن السعودية فعلت الكثير في هذا الاتجاه.

قال مساعد وزير السياحة في المملكة العربية السعودية، إننا مستمرون في رفع مستوى الوعي بالمملكة العربية السعودية كوجهة جديدة على خريطة العالم، مع التركيز على المجتمعات المحلية من خلال 3 محاور.

وأضافت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود أن المحور الأول هو الفرص الاستثمارية التي لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة التي ترفع من جاهزية البنية التحتية بل تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 80٪ من قطاع السياحة وتسهم في رفع مستوى خدمات.

وتابعت: “المحور الثاني هو التوظيف واستعداد السعوديين ومؤهلاتهم للتوظيف في هذا القطاع الواعد. قمنا بتطوير 33 برنامجاً لتدريب السعوديين وربطهم بفرص العمل بعد التدريب”.

وأوضحت أن المحور الثالث هو التركيز على السائح المحلي أولاً، ورفع جاهزية القطاع لاحتياجات السائح المطلوبة.
وقالت ان هناك صعوبات لانه قطاع جديد لكننا لا نعمل بمفردنا بل نستمع الى السائح ونعمل مع القطاع الخاص لزيادة فهم هذه الصعوبات.

وقال الأمير هيفاء إن الفترة الماضية شهدت زيادة في الأسعار في وجهات ومواسم معينة بسبب طبيعة السوق وارتباطه بالطلب والعرض لأنه سوق حر، وهذا ما نعمل على رفع التنافسية في المنطقة. السوق السعودي وهذا أحد أسباب تواجدنا في دافوس.

وأضافت أننا نعمل مع القطاع الخاص لزيادة المعروض في السوق، ونتحدث عن زيادة 62 ألف غرفة في السوق السعودي خلال الأربع سنوات القادمة.

وأوضحت أننا لن نتوقف عن تسويق المملكة كوجهة جديدة، مع زيادة الوعي بأنواع السياح المختلفة. تشتهر المملكة العربية السعودية بكونها وجهة للحج والعمرة، وتستثمر بمنتجاتها في البحر الأحمر والمواقع التراثية مثل العلا ورجال ألمع، الحائزة على أفضل المدن السياحية في العالم من منظمة السياحة العالمية.