أثار مسلسل “البراءة” الذي يعرض على قناة “الحوار التونسي” في تونس، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ لأنه أثار قضية الزواج العرفي الذي يجرمه القانون التونسي منذ 1956.

المسلسل يخرجه رجل الأعمال سامي الفهري، ويتناول قضية ثري متزوج في الستينيات من عمره، تزوج من خادمة تبلغ من العمر 18 عاما، ليصدم عائلته بهذا الطلب الذي رفضه أهله وأولادهم. والمجتمع، بينما قبلت زوجته الأمر ؛ للحفاظ على تماسك الأسرة.

ماذا قال سعيد؟

أثار المسلسل موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس. لمعالجة قضية الزواج العرفي الذي جرمه القانون التونسي الصادر عام 1956 والذي يحظر تعدد الزوجات ويعاقب المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات.

ووصلت المناقشة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد أن اشتكت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، خلال لقائها به قبل أيام، من أن المسلسل تطرق إلى موضوع الزواج العرفي.

ونقل الجربي عن سعيد قوله إنه يرفض موضوع الزواج العرفي في تونس، وأكد أنه لن يتعدى على حقوق المرأة، قائلا: “الشعب التونسي لن يقبل بمثل هذه الممارسات”.

واعتبرت راضية الجربي معالجة الزواج العرفي في عمل فني “عملية تمييع وتبسيط وتهيئة الناس لتقبل مثل هذه الظواهر التي كافحت للقضاء عليها وتعدد الزوجات لدى النساء منذ سنوات” على حد تعبيرها.

وأكدت رئيسة المنظمة النسوية أن القانون يجرم العنف ضد المرأة على الشاشة، داعية هيئة الاتصال المرئي والمسموع للتدخل في هذا السياق.

من جهته، قال الصحفي مكي هلال: “هناك خلل في إنتاج المحتوى والعناوين: كأننا نتراجع ونطرح قضايا حسمها القانون في تونس (مثل الزواج العرفي)”، مضيفًا : “هذا ليس دور الدراما ولا دور الإعلام الذي يروج لهذه الدراما” بحسب رأيه.

وأضاف: “من أجل عدم فتح الأبواب، كان من الأفضل مناقشة المسلسل تقنيًا وليس قانونيًا واجتماعيًا. الزواج العرفي جريمة (الزواج بدون صيغ قانونية) والترويج له أيضًا”، بحسب تقييمه.

ورأى كثيرون أن مسلسل “إرجاع تونس” ويروج لقضية “حسمها القانون” وهي “غير مقبولة على الإطلاق”.

في المقابل تحدث آخرون عن عدد كبير من حالات الزواج العرفي في تونس، وأن “الزواج العرفي أصبح حقيقة في تونس، ومسلسل البراء كشف هذه الحقيقة التي صدمت الكثيرين”.

– Miss Behaving (FoeminaInsana)

– سكندر (Skander_T_)

– عبيدي وائل وائل العبيدي (WAELTVV)