وتظاهر عدد من السودانيين، اليوم الأربعاء، في مختلف مدن البلاد، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاحتجاج على ارتفاع الأسعار.

وخرج طلاب مدرسة عطبرة شمال البلاد في مظاهرات وسط المدينة ورددوا هتافات مناهضة للجيش.

بدورها، أفادت لجنة المقاومة الدمازين، مركز ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، أن “طلاب مدارس في مدينتي الدمازين والرسريس بالولاية خرجوا في مواكب سلمية احتجاجا على ارتفاع الأسعار ورفض الانقلاب”.

من جهته، قال “حزب البعث”، أحد قوى “إعلان الحرية والتغيير”، على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن “المظاهرات استمرت لليوم الثالث على التوالي في مدينة الدمازين والرصيريين، احتجاجا على تدهور الاوضاع وارتفاع اسعار البضائع والنقل “.

بدورها، أعلنت لجان المقاومة في مدينة كوستي جنوبي البلاد، أن “مئات المحتجين أغلقوا الطريق الوطني الواصل بين كوستي ومدينة الأبيض”.

وأضافت: “رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات تطالب بالدولة المدنية”.

شهد السودان ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخبز والوقود خلال اليومين الماضيين، بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في 7 مارس لتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار بشكل كامل، حيث وصل سعر الجنيه في البنوك. 600 جنيه للدولار مقابل 445 جنيه قبل هذه الإجراءات.

وشهدت الخرطوم وعدة مدن سودانية، يومي الاثنين والثلاثاء، مظاهرات تطالب بالحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، أصيب خلالها متظاهرون، بحسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ 25 أكتوبر / تشرين الأول، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ “حكم مدني ديمقراطي كامل”.

ويرفض المحتجون الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، الأمر الذي تعتبره القوى السياسية والشعبية «انقلابًا عسكريًا».