مقال صحفي قصير عن المخدرات يتحدث عن دور المجتمع في الوقاية من المخدرات وسبل القضاء عليها بين الشباب.

المخدرات

المخدرات مادة محرمة شرعا. لأنه يضر الإنسان ويفقده القدرة على التمييز بين الأشياء ويدمر عقله تمامًا، وتحظر القوانين العامة والدولية الاتجار بالمخدرات أو زراعتها أو صنعها دون وجود أسباب قانونية ملزمة مثل استخدامها في بعض أنواع العقاقير الطبية، لذلك يحرص الجميع على ذلك دولة في العالم لديها مراكز متخصصة في متابعة حالات المخدرات، وعيادات تأهيلية لعلاج وأدوية مدمني المخدرات، وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية. .

أسباب انتشار المخدرات

انتشار المخدرات له أسباب مختلفة، منها ما يتعلق بطبيعة هذه المواد، وشخصية مستخدميها، والظروف البيئية، والحضارة، والسياسة الاستعمارية في العالم المعاصر.
نعم، كان للاستعمار وخططه لاستعباد العالم الإسلامي والدول النامية بشكل عام أثر كبير في انتشار المخدرات على نطاق واسع من أجل السيطرة عليه بشل طاقات الأمة وقتل أرواح أفرادها. فعلت بريطانيا عندما شجعت زراعة الأفيون في الهند ومصر، وكما فعلت للسيطرة على الصين عندما ألهمت عملاتها المعدنية لزراعة الحشيش في أراضيها، مما مكنها من استعمار الصين لأكثر من ثلاثة قرون.
ولعل أهم الأسباب الاجتماعية هي صعوبة ظروف العمل وانتشار البطالة وانتشار الأفلام المبتذلة التي تروج لها. والتقليد الأعمى الذي يطغى على أبنائنا المراهقين الذين يعانون من الفقر، والذي يجبرهم على البحث عن من يعطيه أو يغنيها، حتى يستولي عليه أباطرة الفساد وتجار الرذيلة.
في بحث أجراه الدكتور الطيار على مجموعة من السجناء الذين يتعاطون المخدرات، أوضح أن المشاكل الأسرية والخلافات بين الزوجين غالبا ما تدفع أفراد الأسرة إلى اللجوء إلى المخدرات هربا من الواقع المؤلم الذي يعيشون فيه، فضلا عن سوء المعاملة. من الأطفال، أو التدليل المفرط وإشباع رغباتهم. إن سفر أبنائنا إلى الخارج وسرعة تنقلهم من الأسباب التي سهلت عليهم ممارسة الجنس والمخدرات بعيدًا عن إشراف والديهم. كما أوضح أن العمالة الأجنبية من أخطر المصائب التي ابتليت بها مجتمعاتنا المحافظة، حيث يتم نقل العمال الأجانب إلى أسر تعيش فيها تقاليدهم وعاداتهم، والعمالة الأجنبية لها تاريخ طويل في تهريب المخدرات وترويجها.
هناك علاقة قوية بين انتشار الأدوية وانتشار الأمراض المنقولة جنسياً وخاصة الإيدز. هناك حلقة مفرغة بينهما، حيث يؤدي تعاطي المخدرات إلى انتشار هذه الأمراض، ويغلب انتشار هذه الأمراض الجنسية إدمان المخدرات.

قاتل شباب الوطن

تعتبر المخدرات من أخطر المواد الكيميائية على جسم الإنسان، حيث يؤثر تأثيرها المدمر على جميع أجهزة الجسم، وخاصة الأعضاء الداخلية الأكثر حيوية. قد تكون بعض الأعراض واضحة لأي شخص يسيء استخدام هذه المواد المميتة، مثل التعرق المفرط وجفاف الفم وسرعة ضربات القلب والرعشة والخدر في الأطراف.
لقد انتشرت هذه الآفة في الآونة الأخيرة في مجتمعاتنا العربية، لذا حان الوقت لإيقافها، لأننا إذا لم نقف الآن في طريقها، فقد تتجاوزنا وتصل إلى أطفالنا وأحبائنا. المخدرات سلاح فتاك بأشكال عديدة، بما في ذلك الحبوب والبودرة والإبر، وعلى الرغم من أشكالها المتغيرة. إلا أنه يؤدي إلى الوفاة الحتمية إذا لم يتم علاجه بأسرع ما يمكن، ومن أسباب تعاطي المخدرات وخاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عامًا الأشرار، والبعد عن الدين والمشكلات الأسرية، والأبوين. عدم الاهتمام بأبنائهم وتركهم دون رعاية، ويجب أولاً توعية أسرتي قبل أن يدرك الشباب مخاطر تعاطي المخدرات، ويجب تثقيف الوالدين حتى يتمكنوا من رعاية أطفالهم ومعرفة أصدقائهم. هم، الذين هم السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات.
المخدرات آفة قاتلة، ليس فقط على الفرد، بل للأمة ونموها، فهي سبب تدهور وسقوط الأمم. الدول تنمو مع نمو أبنائها وشبابها. لذلك يجب توعية الجميع وشرح لهم خطورة هذه الآفة التي هي تعاطي المخدرات.

طرق الوقاية من المخدرات

هناك عدة طرق للوقاية من المخدرات، منها
ضبط النفس وضبط النفس.
الآباء دائما يدعمون أطفالهم.
إقامة علاقات اجتماعية إيجابية وودية مع أفراد المجتمع.

علاج وعلاج الإدمان على المخدرات

يعرف الإدمان بأنه التعود على شيء ما بسبب استخدامه لفترة طويلة من الزمن، وإدمان المخدرات يحتاج إلى علاج فوري وأدوية، والعلاج والدواء يبدأ من المدمن نفسه، لذلك يجب أن يكون مقتنعا تماما أنه يريد العلاج.، ثم يتم علاجه تدريجياً، بعد أن يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالته، والتعرف على مدى قدرة جسمه على الاستجابة للعلاج، حتى يتمكن من إنهاء والتخلص من هذا الإدمان المدمر الذي أدى إلى تدميره. الحياة، وأثرت عليها سلبا.

آثار المخدرات

مدمن المخدرات هو قتيل بين الأحياء، لكن روحه ما زالت مرتبطة بجسده، تكافح من أجل البقاء. إنه هزيل وهزيل وشبه مشلول.
أ- المعالم الدينية
المخدرات مضيعة للوقت، تنال من العقل، تسقط صاحبها في غيبوبة تمنعه ​​من أداء صلاته وإتمام عبادته، وتتناقض مع اليقظة المستمرة التي يفرضها الإسلام على قلب المسلم، وضبطها. في عقله يقوده إلى ارتكاب المحرمات من القتل والسرقة والعرض وغير ذلك.
ب- التأثيرات الاجتماعية
يزداد تدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل ويصبح عضوًا غير منتج في المجتمع، ويميل إلى ارتكاب الجرائم، ولا يتحمل مسئوليته كراعٍ في أسرته، وينفق موارده للحصول على ما يتخيله من اللذة من المخدرات، ترك أفراد أسرته بلا طعام أو لباس، مما يؤدي إلى تكرار حدوث الطلاق في تلك العائلات، فإن ولادة أطفال مشوهين وضعفاء أمر شائع بين المدمنين. عندما يكون المدمن غير قادر على تأمين الدواء بالوسائل المتاحة، يلجأ في كثير من الأحيان إلى إجبار زوجته أو ابنته على ممارسة الدعارة. إن انتشار المخدرات علامة على الرذيلة بجميع أشكالها.
ج- الآثار الاقتصادية
بالإضافة إلى أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق خسارة كبيرة بمجتمعه في الإنفاق على علاجه من الأمراض التي يسببها الإدمان، وإنشاء عيادات لعلاج آفة الإدمان بشكل خاص، وعلى الأمن. الأجهزة المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة تهريب المخدرات وتهريبها. علاوة على ذلك، فإن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجمع في أيدي قلة من الأشخاص الذين يعملون في كيانات إجرامية من المافيا وغيرها.
د- الآثار الصحية والنفسية
كل عقار له تأثيره الخاص على العضوية، وقد ذكرناه في بداية البحث وسنلخص هنا الآثار المدمرة التي تشترك فيها جميع الأدوية “المشروطة”.
يؤدي الإدمان إلى ضمور في القشرة الدماغية التي تتحكم في التفكير والإدارة. تؤكد الأبحاث الطبية. يؤدي تعاطي المخدرات، حتى بدون إدمان، إلى انخفاض القدرات العقلية وضمور الخلايا المخيخية، مما يضعف قدرة الشخص على الوقوف دون تلعثم.