انتقد نائب إيرلندي في البرلمان الأوروبي سياسة التمييز بين اللاجئين الأوكرانيين ونظرائهم الأفغان، وعدم الاهتمام بالقادمين من أفغانستان.

وقالت كلير دالي، خلال جلسة برلمانية عقدت في بداية الأسبوع، إن هناك لاجئين، لكن ليس في أوكرانيا وحدها، حيث يوجد عشرات الآلاف من المواطنين الأفغان الذين أجبروا على الفرار والبحث عن الغذاء والأمن، مشيرة إلى أن 5 ملايين طفل أفغاني يواجهون المجاعة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وانتقد دالي عدم وجود تغطية مباشرة للوضع الذي يمر به الأفغان على عكس ما يحدث يوميًا في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأفغان يتساءلون ما الذي يجعل الأزمة الإنسانية للأوكرانيين مهمة جدًا؟ هل لأن بشرتهم ليست بيضاء؟ هل لأنهم ليسوا أوروبيين؟ هل لأن مشاكلهم حلت بغزو أمريكي؟

وقال النائب الذي يشغل منصب نائب رئيس البعثة الأوروبية في أفغانستان: “كل الحروب شريرة، كل الضحايا يستحقون الدعم، وطالما أننا لا نفهم ذلك، فلن تكون لدينا مصداقية”.

اقرأ أيضا:

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقال رأي بقلم دانيال هودين، ترجمه “عربي 21″، تحدث فيه عن ازدواجية المعايير الأوروبية في التعامل مع اللاجئين حسب لون بشرتهم.


وقال الكاتب إن اللاجئين غير البيض تعرضوا لمعاملة عنصرية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. بشراسة رجل أسود، ولم يكن هذا هو الحال في الحالة الأوكرانية.


وذكر الكاتب أن الحرب في أوكرانيا دفعت أوروبا إلى إعادة اكتشاف مشاعر الشفقة لخلق تعريف مزدوج لكلمة “اللاجئ”، بعد فترة مظلمة ومثيرة للانقسام كان اللجوء فيها إلى أوروبا يمثل تهديدًا حقيقيًا.