تلقي العقوبات القطاعية بظلالها الثقيلة على قطاع الطيران العالمي ككل وليس فقط على الشركات الروسية، ولا سيما الشركات المصنعة وشركات التأجير والتأمين ومقدمي خدمات الصيانة لشركات الطيران الروسية مثل إيروفلوت وإس 7 إيرلاينز وإير بريدج كارجو.

هذا بالإضافة إلى أسعار الوقود المرتفعة التي تمثل الجزء الأكبر من تكاليف التشغيل لشركات الطيران، كما أن التأخير لأكثر من 3 ساعات في بعض الأحيان لبعض الرحلات لتجنب الأجواء فوق روسيا يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الموظفين وانخفاض القدرة الاستيعابية للبضائع و ارتفاع تكاليف الصيانة.

وتعتمد الخطوط الجوية الروسية بشكل كبير على تأجير الطائرات من إيرباص وبوينج، ولدى الناقلات الروسية 980 طائرة ركاب في الخدمة 777، منها 515 مستأجرة، بقيمة سوقية تقدر بنحو 10 مليارات دولار مستأجرة من شركات أوروبية وأمريكية.

منح الاتحاد الأوروبي شركات الطيران المستأجرة حتى نهاية مارس لإنهاء العقود الحالية في روسيا، لكن استعادة الطائرة قد يكون صعبًا بسبب حظر المجال الجوي، والمشاكل المحتملة في تحويل المدفوعات عبر SWIFT، والمخاوف من قيام الحكومة الروسية بتأميمها. أساطيل أو تفكيكها لاستخدامها كقطع غيار.

أيضًا، لدى الخطوط الجوية الروسية 62 طائرة تم طلبها من إيرباص وبوينغ، اللتين تم حظر تسليمهما، وأوقفت شركة لوفتهانزا تكنيك الألمانية خدمة الصيانة لمئات الطائرات التابعة لعملاء روس.

مصدر آخر للقلق هو التأثير على الطلب من المسافرين الدوليين بسبب ارتفاع أسعار التذاكر في بعض الأسواق، الأمر الذي سيؤدي إلى انتكاسة أخرى في قطاع السفر الجوي الدولي، سرعان ما لفت الأنفاس بعد إغلاق كورونا في العامين الماضيين. .